”أعتبر أنصار الجار والغريم السنافير أحسن أنصار ليس في الجزائر فقط بل على المستوى العربي والإفريقي”في الحلقة الرابعة والأخيرة من الحوار الشيق والمثير الذي أجريناه مع كمال مداني والذي لم يتوان في كشف الكثير من الأمور وفضح الكثير من الحقائق التي تخص عالم كرة القدم إلا أننا في هذه الحلقة الأخيرة أردنا أن نتحدث مع المعني كعضو فاعل في الرابطة خاصة أن الرجل يعتبر الذراع الأيمن لمحفوظ قرباج وذلك حسب الكثير من العارفين بخبايا الرابطة، كما كان المنصب الجديد الذي اعتلاه مؤخرا وهو رئيس لجنة التفكير في مستقبل الاحتراف بالجزائر، حيث لم يتوان الرجل في كشف بعض النقاط تنفرد البلاد بنشرها لأول مرة· كما تحدث الرجل بكل صراحة ودون لف أو دوران حول رأيه في لجنة التحكيم التي يترأسها ”بلعيد لكارن”· الآن سنسألك بكل صراحة بصفتك رئيس مدير عام فريق من الشرق وعضو فاعل بالرابطة الوطنية ورئيس لجنة التفكير في مستقبل الاحتراف بالجزائر، ما رأيك في الأصوات التي تعالت مؤخرا والمتهمة لرئيس لجنة التحكيم بأنه يمارس الجهوية في اختيار الحكام؟
بكل صراحة وهذا ليس رأيي فقط بل رأي معظم المتتبعين، كما أنه ليس من الصعب التعرف عليه فبمقدور أي شخص أن يتعرف على أسماء الحكام الذين سطع نجمهم في الآونة الأخيرة وبالضبط في وقت ”بلعيد لكارن” حيث ستجدهم في معظمهم من الغرب الجزائري وهذا ليس عدلا بل بصفتي متتبعا لشؤون الكرة بالجزائر نطالب بالقضاء على هذه الجهوية التي أكل عليها الدهر وشرب، فهل توجد أسماء بارزة في عالم ”الصفارة” من الوسط أو من الشرق أو من الجنوب؟ بالطبع الإجابة ستكون بالنفي ”لكارن” يمارس الجهوية الواضحة في لجنة التحكيم وهذا كلام جميع الملاحظين وليس كلامي فقط والدليل أننا أصبحنا لا نسمع في وقته إلا عن حكام من الغرب الجزائري·
ما رأيك في مشروع الاحتراف بالجزائر وهل يمكنه النجاح خاصة أنك تترأس لجنة التفكير في مستقبله؟
أولا، أريد أن أقول لكم إننا بصدد تحضير ملف كامل يشمل اقتراحات واضحة سترفع هذا الأسبوع إلى الوزارة الأولى ورئاسة الجمهورية، وذلك من طرفنا نحن كلجنة التفكير في مستقبل الاحتراف بعدما طلبت منا الوزارة ذلك، وأريد أن أوضح لكم أن كلا من الوزير السابق مولدي عيساوي و”المورو” من جمعية وهران وعبد الوهاب من مولودية العاصمة، هم أعضاء في اللجنة التي أترأسها، كما أنني سأكشف لكم لأول مرة عبر صفحات جريدتكم أننا وصلنا إلى قناعة واضحة أنه إن لم تسقف رواتب اللاعبين فإن نجاح مشروع الاحتراف بالجزائر مستحيل، لأنه الآن يلزم أي فريق في القسم الوطني الأول من أجل أن ينهي الموسم الرياضي دون ديون حوالي 25 مليار سنتيم، أما فرق القسم الوطني الثانية المحترف، فيلزمها 10 ملايير سنتيم، لذلك تجد معظم الفرق تعاني من الديون والقضاء على هذه الديون مستحيل في ظل وجود لاعبين بالبطولة الوطنية يتقاضون رواتب شهرية بمئات الملايين وهو ما لا يتحصل عليه رب عمل لديه مئات العمال· كما أننا طرحنا اقتراحا آخر على الوزارة الأولى والرئاسة وقد يبدو للبعض غريبا لكننا نعتبره كآخر الحلول إن لم تسقف رواتب اللاعبين وهو توقف البطولة لمدة ثلاث سنوات، كما أننا سنطالب برفع عدد الأندية بالقسم الوطني الأول المحترف إلى 18 أو 20 فريقا·
ماذا عن حقوق بث مباريات البطولة الوطنية خاصة أن التلفزيون الجزائري تحصل عليها مقابل 21 مليار سنتيم، كيف ستكون حقوق الأندية نريد التفاصيل من فضلك؟
التفاصيل هي كالآتي، كل فريق في القسم الوطني الأول سيتحصل على مبلغ مليار و100 مليون سنتيم، أما فرق القسم الوطني الثاني فستتحصل على 100 مليون سنتيم زائد 50 مليون سنتيم تمنح للفريق الذي تبث مباراته على المباشر· أما باقي المبلغ فيذهب إلى الرابطة الوطنية، هذه هي كل التفاصيل·
بكل صراحة، الكثيرون أصبحوا ينتقدون هذا الموسم عمل الرابطة الوطنية وبالضبط رئيسها قرباج خلافا للموسم الفارط حيث كان مشرارة هو الرئيس، فما رأيك كعضو في هذه الهيئة هذا الموسم؟
الذين يقولون هذا الكلام بالتأكيد هم ”جهال” وإلا فكيف تقارن شخصا كقرباج يعتبر رئيس مدير عام لمؤسسة كانت تابعة لرئاسة الجمهورية والآن هي تابعة للوزارة الأولى، فيما يعتبر مشرارة محافظ حسابات فقط، إذن الفرق واضح في تكوين الرجلين والفرق شاسع في قدرة الرجلين في مجال التسيير·
لكن هناك قضايا أسالت الكثير من الحبر منها قضية معاقبة ملعب الشهيد حملاوي بسبب لافتة لم تكتب فيها أي إساءة، فيما تغاضت الهيئة ذاتها حسب الكثير على معاقبة بلوزداد رغم أن الأنصار علقوا راية فيها الكثير من الإهانات والشتائم، ألا يعتبر إجراء الرابطة بمثابة جهوية واضحة في حق أندية الشرق أم ماذا؟
أقسم بالله العلي العظيم ثلاث مرات، بأن قرباج لم يتخذ أي قرار انفرادي في هذا الأمر، كما أنني أريد أن أوضح شيئا فيما يخص لافتة السنافير التي تناولتها حتى بعض الفضائيات، وهي ماذا كان سيحصل لا قدر الله لو لم يعاقب ملعب الشهيد حملاوي في المباراة القادمة، وقسنطينة كلها كانت في حالة هيجان وغليان· يجب أن تعلموا أنه في بعض الأحيان تقدم مصلحة البلد فوق كل شيء، فشباب قسنطينة لا يملك 100 أو 200 مناصر بل مئات الآلاف من الأنصار كلهم كانوا في حالة هيجان بعد قضية لاعبيه الذين لم يؤهلوا في ذلك الوقت· أما فيما يخص مباراة بلوزداد باتحاد العاصمة فحكم المباراة ومحافظ اللقاء لم يدونوا أي شيء·
بكل صراحة، ما رأيك في العمل الذي قام به الحاج روراوة على رأس الاتحادية؟
الحاج روراوة قام ويقوم بعمل جبار على رأس الاتحادية· وحسب رأيي تقدم بكرة القدم الجزائرية بمدة 50 سنة والدليل واضح، إلا لمن لا يريد أن يراه، الاتحادية الجزائرية الآن تعتبر من أغنى الاتحاديات على المستوى الإفريقي، فقد استطاع أن يجلب ثلاث شركات أجنبية كبرى لتمويل الاتحادية وهي متعامل الهاتف النقال ”نجمة” وشركة ”بيجو” للسيارات وشركة ”ءحصذ”· والدليل على قدرة الرجل أنه لم يصرف ولا سنتيما من أموال الوزارة التي منحتها للفاف والمقدرة ب70 مليار سنتيم·
باعتبارك قريبا من الوزير جيار وروراوة، هل تشعر بخلاف عميق بين الرجلين؟
إذا أردنا الصراحة نعم· الرجلان صادقان في خدمة الرياضة، لكنني أضيف أنه من مصلحة كرة القدم الجزائرية التصالح أو بالأحرى تصفية القلوب لأن ذلك من شأنه أن يخدم كرة القدم الجزائرية·
هل صحيح أن الرئيس السابق برحايل يدين للفريق بما يقارب ملياري سنتيم؟
هذا غير صحيح تماما والتقارير موجودة عندي، فبرحايل لا يدين ولا بسنتيم واحد، أخوه هو من يدين للفريق ب500 مليون سنتيم، فبرحايل لم يسير الفريق كما ينبغي والدليل على ذلك أنه قام قبل رحيله باعتراف بدين من أشخاص آخرين ولم يدفع تقريريه المالي والأدبي إضافة إلى بعض الأخطاء الإدارية· كما أن بورفع يقول إن كمال مداني اشترى سيارة مرسيدس من أموال الموك، ويتهمني بأن مشروع جلب الشاب خالد لإحياء حفل ضخم بملعب حملاوي أكبر خطأ ارتكبناه، فأنا أقول له إنني عندما كنت أملك سيارة مرسيدس كان هو سائق شاحنة، إضافة إلى أن الشاب خالد جلبته بموافقته رفقة أعضاء مجلس الإدارة، كما أن بورفع نفسه من أمضى على ورقة جلب الشاب خالد إلى قسنطينة، فكيف له الحق بعد ذلك أن ينتقدني بسبب الخسارة المالية التي اعترف بأنها وصلت إلى 700 مليون سنتيم·
على ذكركم حفلة الشاب خالد، الجميع يعلم أنكم كنتم تراهنون على مداخيل الحفل لتعويض الأموال التي جلبتم بها المطرب خالد لكنك أدليت فيما بعد يتصريح مثير للجدل عندما قلت إن أنصار ”سياسي” أنقذوا الحفل وفتحتم لهم الأبواب للدخول مجانا، ما تعليقك؟
بالتأكيد، نحن عندما نظمنا الحفل كنا نراهن على المداخيل أكثر لتعويض مبلغ جلب المطرب خالد إلى عاصمة الشرق الجزائري· أولا، إن كرة تنظيم الحفل أن الموك كانت السباقة في ذلك مقارنة ببعض الفرق الأخرى، وثانيا أنصار السنافير أنقذوا الحفل بتجاوبهم مع الشاب خالد وصنعهم أجواء رائعة في المدرجات وهذا ما أعجبني كثيرا، وقررت شخصيا السماح لهم بالدخول مجانا حيث فتحت لهم الأبواب بالتنسيق مع الشرطة· في الحقيقة أنا أحترم أنصار ”سياسي” كثيرا وفريقهم لا يستحق أن يكون في الرابطة الثانية، لأنه يملك قاعدة جماهيرية ضخمة ليس الأحسن في الجزائر أو في الوطن العربي، بل على مستوى قارة إفريقيا·
لنعد إلى الإعانات التي تتلقاها الموك من الدولة والكل يعلم أن الوالي الحالي بدوي لعب دورا مهما في مساعدة الوفاق السطايفي حينما كان واليا على سطيف، فما هو نصيب الموك والفرق القسنطينية من تعيين بدوي على رأس ولاية قسنطينة، حسب رأيك؟
صراحة، الوالي بدوي أحترمه كثيرا وهو من الأشخاص الذي ساهموا في تطوير كرة القدم في سطيف خاصة الوفاق المحلي الذي استطاع بفضله أن يحصد الألقاب والبطولات، حيث كان يقف دائما وراء الكرة السطايفية وفي كل كبيرة وصغيرة، لكن في قسنطينة لم نر ذلك على أرض الواقع مقارنة بالوفاق· فالفريق الجار شباب قسنطينة حقق الصعود بفضل محبيه ومسيريه، أما نحن أين نصيبنا من تدعيم الوالي بدوي الذي ساهم ب90 بالمائة من مشوار الوفاق السطايفي حسب رأيي·
بعد كل ما تحدث عنه فيما يخص اتهامك الرئيس بورفع وانتقاده سياسة الكثير من المسيرين، هل ينوي كمال مداني العودة إلى الموك كرئيس مجلس الإدارة؟
تريدون الصراحة نعم، لكن بعد أن يقدم مسعود بورفع تقاريره الشهرية ويرتب أحواله جيدا· كما يبدو لي أن الوقت مناسب للعودة إلى الفريق لأن الموك فريق عريق ويجب علينا إيصاله إلى مصاف الفرق الكبرى·
هل ترى أن الموك قادرة على تحقيق الصعود هذا الموسم؟
هناك احتمال كبير في أن تحقق المولودية الصعود إلى الرابطة الأولى المحترفة، لأن هناك أمورا كثيرة تغيرت· وبما أنني مازلت رئيس الفريق الهاوي فإن إدارتنا استطاعت أن تبعد بعض اللاعبين الذين كانوا يتسببون في إحداث الفوضى والمشاكل منهم فرحات أيوب وبلحذروف وغيرهم· والتشكيلة الآن تملك لاعبين في قمة الأخلاق، كما أن الإدارة سددت مستحقاتهم المالية إلى غاية نهاية ديسمبر الحالي وهو أمر إيجابي بالنسبة إلينا·
على المستوى التقني لا يختلف اثنان على أنه مدرب كبير لكنه لا يملك شخصية قوية تمكنه من التحكم في المجموعة التي يديرها وهذا هو في اعتقادي عيبه، فسعدان يسير ”المشاكل” لأنه لا يستطيع أن يستأصلها أي يقضي عليها·
هل في اعتقادك سينجح الرئيس الحالي لاتحاد العاصمة في سياسته التي اتبعها مع الفريق؟
رغم أن حداد رئيس محترف وطبق كل معالم الاحتراف في اتحاد العاصمة، إلا أنه ومن خلال خبرتي في عالم الكرة أؤكد لكم أنه حتى ولو كان يملك أموال قارون فلن يستطيع المواصلة ثلاث أو أربع سنوات بهذا الشكل