لا يزال سكان حي محمد العمراوي التابع لبلدية برج منايل شرق ولاية بومرداس ذات كثافة سكانية تقدر بحوالي 800نسمة رهينة الأوضاع التي يعيشونها، تحت رحمة فكي الكماشة في المعاناة التي يتكبدونها يوميا جراء نقص في التهيئة العمرانية و نتيجة اهتراء طرقات بين مسالك الحي التي تتحول إلى حفر وبرك مائية في موسم تساقط الأمطار، ونقص في الإنارة العمومية وانقطاعها في معظم الأحيان رغم أن الحي جديد ظهر في سنوات التسعينيات. إلا أن الأوضاع التي يعيشونها يوميا أصبحت تشكل هاجس السكان نتيجة للواقع المعيشي المر، حيث أضحت هذه الأخيرة رمزا للإقصاء والتهميش حسب السكان. سكان الحي في لقائهم مع ''البلاد'' أكدوا أن ''معانتنا متواصلة نظرا لحالة الطريق المتدهورة التي ساهمت بشكل كبير في المعاناة التي يكابدونها يوميا، وحياة العزلة والتخلف التي يعيشونها، وكأنهم في العصور الوسطى، فالطرق كانت في وضعية حسنة غير أن الإهمال وغياب الصيانة كان وراء تلف جزء كبير منها. فالطرق اليوم فقدت صبغتها الحضارية ويتجلى ذلك في الحفر والبرك المائية المنتشرة في بعض أرجائها وكانت وراء إصابة السيارات بأعطاب رغم أن الطريق كثير الاستعمال من طرف السكان. وفي السياق ذاته أضاف محدثونا أن الحي يشكو نقصا في الإنارة العمومية ونتيجة لذلك تحولت حياتهم في هذا المجمع السكني إلى جحيم لا يطاق وأنه في معظم الأحيان يلبس الحي عباءته السوداء نتيجة انقطاع الإنارة العمومية مما يحول الحي إلى مقبرة ليلا ويثير قلق وخوف الكثير من العائلات من نزلاء هذا الحي، مما يسهل حدوث اعتداءات على السكان خاصة الذين يضطرون للبقاء خارج البيت إلى ساعات متأخرة.