عقد الأسبوع الفارط اجتماعان من أجل عرض مخطط التناسق الحضري والعمراني لكل من مدينة المسيلة وبوسعادة، وذلك بقاعة الاجتماعات وبحضور كل من المدراء التنفيذيين والمنتخبين وأعيان بلدية المسيلة وبوسعادة. حيث كانت الفرصة مناسبة لكشف النقاب عن الدراسة التي قام بإعدادها مركز الدراسات والبحث والإنجازات لقسنطينة، والتي جاءت في شكل أيام دراسية تم فيها مناقشة المرحلة الأولى من دراسة المخطط الذي يهدف إلى تطوير وتحقيق التنمية المستدامة وتوزيع المشاريع لسكان المدينة، مع مراعاة خصوصيات المنطقة الاجتماعية والاقتصادية. وقد أسهم مهندسو مركز الدراسات والبحث المذكور في التعريف بهذه الرؤية الجديدة، وشرح أبعادها وهجرة السكان من الريف إلى المدينة وكذا مشكلة فوضى البناء. وهي الدراسة التي أعجب بها الحاضرون، وأكد أحد إطارات المركز الذي قام بإعداد الدراسة أنها تعتبر في مرحلتاها الأولى والمشروع ككل يدخل ضمن نشاط الوصاية في هذا القطاع الحيوي، خاصة وزارة تهيئة الإقليم والبيئة. كما يهدف كذلك إلى تهيئة المجال والمحيط للدراسة والتنفيذ. كما أضاف أن نجاحه مرهون بمدى مشاركة المواطن والمجتمع المدني الذي تقع على عاتقه مهمة المتابعة لتوحيد الرؤى. من جهة أخرى تمت مناقشة والتطرق الى جملة من الأخطاء السابقة الخاصة بإنجاز المشاريع دون مراعاة التناسق العمراني، ولو أنه أكد أن المخطط الجديد المعد جاء لكي يضع حدا لجميع الأخطاء السابقة والاختلالات وفي جميع القطاعات وسيرقي المدينة لكي تصبح عصرية، معتبرا المخطط بمثابة أداة لتفعيل وتنفيذ العمليات المستقبلية بناء على التحولات، خاصة فيما يتعلق بالأنماط السكنية والمشاريع الكبرى التي سيتم إنجازها بالمدينة. كما أن التناسق العمراني سيؤخذ، حسبه، بعين الاعتبار كل وظائف المدينة وتصحيح الأخطاء مع مراعاته الجانب الاجتماعي والتاريخي والسسيولوجي، وأن ثلث مقاطع الطرق ستمر على عاصمة الولاية وتضاف إلى منطقتين للنشاطات الصناعية، معترفا ببعض الأخطاء السابقة التي ارتكبت عند إنجاز المشاريع كمركز ردم النفايات الذي تم وضعه بحي المويلحة، وهو حاليا وبعد 10سنوات من إنجازه أصبح قريبا من التجمعات السكنية.