يعيش القطاع الصحي بولاية سطيف وضعا صعبا يتجسد في عشرات قاعات العلاج المنتشرة عبر قرى ومداشر البلديات المنعزلة والتي تم إنجازها بمبالغ مالية ضخمة في كل من آيث نوال مزادة و ماكلان وتالة ايفاسن أغلقت أبوابها أياما فقط بعد فتحها لأسباب تبقى مجهولة وغير مفهومة وهو الأمر كذلك بالنسبة لقاطني كل من قرى اولاد يحيى بتالة ايفاسن وتاوريرت بآيث نوال أو مزادة ولايقتصر الأمر على البلديات المذكورة فقط بل يمتد الى إلى بلديات الولاية تقريبا . مدير الصحة بالولاية في تصريح له يرمي باللائمة على السلطات البلدية التي تتحمل -حسبه- عبء هذه الخسائر لأن المديرية على حد تعبير المدير لا تتحمل مسؤولياتها تجاه قاعات العلاج، إذ يسارع الأميار إلى إنجاز قاعات للعلاج دون مراعاة ما تتطلبه من هيكلة بشرية ومديرية الصحة ليس بمقدورها توفير الطواقم الطبية لكل قاعات العلاج في ظل رفض عشرات الأطباء والممرضين العمل بالمناطق النائية وكذا شح المتخصصين في المجال الطبي والمتخرجين من أبناء هذه المناطق حتى يتسنى تسهيل عمليات التوظيف لأن السلطات المحلية بالبلديات التي تحوي هذه الورشات المغلقة لم تتفطن لمثل هذه العوائق اما قاعات العلاج التي تم فتحها فسرعان ما أغلقت.