أدانت محكمة جنايات العاصمة مغتربا بجناية استيراد المخدرات، على خلفية توقيفه على مستوى ميناء الجزائر وبحوزته 5 علب من الأقراص المهلوسة من نوع فسوبتاكسف وعقابا له فقد صدر في حقه حكم يقضي بإدانته بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا· فيما التمست النيابة في حق المتهم توقيع ضده عقوبة السجن المؤبد· واستنادا إلى ما ورد في قرار الإحالة من تفاصيل، فإن المتهم في قضية الحال (ص·ط) كان مدمنا على فالهيروينف لمدة 6 سنوات قبل أن يقلع عنها ليتعاطى الأقراص المهلوسة، حيث ضبط بتاريخ الوقائع التي ترجع لشهر جويلية 2010 متلبسا على مستوى ميناء الجزائر، حيث قدم من مرسيليا وبحوزته 5 علب من الأقراص المهلوسة من نوع فسوبتاكسف اكتشفتها المصالح المختصة بعد إخضاعه لتفتيش دقيق أسفر عن العثور على المخدرات محل المتابعة مخبأة بإحكام داخل حزام سرواله· الجدير بالذكر أن المتهم خلال التحقيق معه تمسك بإنكار جميع ما نسب إليه من تهم، حيث أكد على محاضر الاستجواب أنه يتناول الأقراص المضبوطة بعدما وصفت له كعلاج للإقلاع عن تعاطي فالهيروينف، مؤكدا في معرض تصريحاته أن هذا الدواء ليس مخدرا وإنما وصف له بموجب وصفة لعلاج إدمانه بعدما قصد مصلحة مختصة في ذلك· أما بخصوص الدوافع التي جعلته يخفيها و لا يدخلها للجزائر بصفة قانونية، فقد ذكر أنه خلال وجوده في الباخرة اكتشف أنه نسي إحضار الوصفات معه· كما حاول الإيهام أنه أحضر معه هذه الكمية المعتبرة خوفا من أن لا يتمكن من إيجاد دواءه في الجزائر، حيث لا يستطيع الاستغناء عنه· وبالرجوع إلى تصريحات المتهم خلال مثوله للمحاكمة، فقد تمسك بإنكار تهمة الاستيراد المنسوبة إليه محاولا في ذات الوقت إقناع المحكمة بأن الأقراص المضبوطة أدوية شخصية وهي الأقوال التي ركز عليها الدفاع، غير أنه وأمام توفر قرائن الإدانة صدر في حق المتهم الحكم المذكور آنفا·