أعلن التجمع الوطني الديمقراطي انعقاد الدورة الخامسة لمجلسه الوطني يومي الخميس والجمعة المقبلين، على أن يعقد بعدها الأمين العام للحزب، أحمد أويحيى، ندوة صحفية يتطرق من خلالها إلى مواقف الحزب حول القضايا الراهنة على الساحة السياسية خاصة تداعيات انسحاب حمس من التحالف الرئاسي، والتشريعيات القادمة ورئاسيات ,2014 وتحضيرات الحزب لها· هذه المواعيد تجعل من الدورة إحدى أهم الدورات لحزب الوزير الأول، خاصة أنها تأتي في ظل الحراك الذي تعرفه الساحة السياسية لاسيما بعد إعلان شريكه في التحالف، حركة مجتمع السلم، ”فك الارتباط”، وكذلك الاستعدادات للتشريعيات التي تفصلنا عنها أقل من خمسة أشهر، حيث سيحدد أحمد أويحيى الإستراتيجية التي ينتهجها الحزب لافتكاك الأغلبية في المجلس الشعبي الوطني، بعدما سجل تراجعا في انتخابات 2007 لصالح غريمه الأفلان، خاصة في ظل التسريبات عن اتجاه الرئيس بوتفليقة لاعتماد نظام شبه برلماني، يجعل من الحكومة القادمة ”شبه منتخبة”، حيث ستؤول رئاستها للحزب الحائز على الأغلبية في المجلس الشعبي الوطني القادم·· ومن المنتظر أن يطرح الأمين العام للأرندي أمام إطاراته، مسألة الانتخابات الرئاسية بعدما أظهر شريكاه في التحالف أوراقهما، حيث أعلن بلخادم أن الرئيس بوتفليقة سيكون مرشح الأفلان في 2014 ”إلا إذا رفض”· في حين أن حركة مجتمع السلم تتجه إلى ترشيح أبوجرة سلطاني الذي صرح علنا بأنه يرغب في الترشح للرئاسيات· هذه الرئاسيات التي اكتفى الأمين العام للأرندي حينما سئل عنها، بالإجابة: ” قد تكون التقاء إنسان مع قدره”· وبالعودة إلى بيان الأرندي، أكد أن المكتب الوطني عكف على دراسة الأوضاع السائدة على الساحة الوطنية لا سيما الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والتي أكد مجددا ”مساندته ودعمه لها اعتبارا لأبعادها الإيجابية على كافة المستويات”· كما تطرق أيضا إلى استعدادات الحزب للاستحقاقات المقبلة، مسجلا الحركية الكبيرة التي يعيشها الحزب، حيث دعا كافة أعضاء التجمع إلى ”التحلي باليقظة والتجند بمواصلة العمل الجواري والاحتكاك الدائم مع المواطنين وتعبئة القاعدة الحزبية” لخوض غمار هذه الانتخابات · ونوه التجمع بتأكيد رئيس الجمهورية على أن هذه الاستحقاقات ستجري ”في كنف تعددية غير مسبوقة بمشاركة طبقة سياسية ستتعزز بأحزاب سياسية جديدة تجسيدا لمسار الإصلاحات الرامية إلى تجذير الممارسة الديمقراطية التعددية”· كما سجل المكتب الوطني في الأخير وبارتياح توسع قاعدته النضالية وتدعمها بمناضلين شباب”·