'أسانتيو” تتهم القضاء وقسنطيني بالتواطؤ وعدم النزاهة أعلن آيت حمودة عبد الحكيم المكلف بالإعلام في النقابة الوطنية لعمال التربية، أمس، أن 140 ألف عامل من فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين سيزحفون من مختلف ولايات الوطن إلى العاصمة لأخذ حقوقهم بالقوة واستعمال العنف إذا لم تستجب الوزارة لمطالبهم بعد نهاية الإضراب المقرر الدخول فيه ابتداء من اليوم لمدة أسبوع، مضيفا ”احتجاجنا القادم لن يكون سلميا وسنعد مخططا لغزو العاصمة بطريقة نفاجئ من خلالها قوات الأمن ولن نقبل بأقل من راتب شهري ب 30 ألف دج”، مؤكدا أن النقابة ستقدم طلبا إلى والي العاصمة للترخيص بالاحتجاج لكنها ستقوم به سواء تحصلت على الترخيص أو لم تتحصل عليه· وبرر المتحدث دعوة النقابة للجوء إلى العنف بكونه الطريق الوحيد الذي تبقى لهم بعد أن صدت الوزارة جميع الأبواب في وجوههم، إضافة إلى ما سماه بالمعاملة العنيفة التي تعرض لها المساعدون التربويون من قبل قوات الأمن أمس، مؤكدا أن مصالح الأمن قامت باعتقال المعتصمين ولم تفرج عنهم إلا بعد تعهده شخصيا بمغادرتهم تراب العاصمة· كما اتهم المتحدث جهاز القضاء ورئيس الهيئة الاستشارية لحقوق الإنسان فاروق قسنطيني بالتواطؤ وعدم الاستقلالية، وذلك ردا على سؤال ل ”البلاد” عن عدم لجوء النقابة إلى مقاضاة وزارة التربية فيما يخص موضوع الحد الأدنى للأجور الخاص بهذه الفئة والذي لا يزال لا يتجاوز 9 آلاف دج عند غالبيتهم رغم أن القانون حدده سابقا ب15 ألف دج، موضحا أن النقابة لم تتلق أي جواب على المراسلة التي وجهتها إلى هيئة قسنطيني وأن هناك من قطع الطريق على الرسالة التي وجهتها النقابة إلى رئيس الجمهورية لأنها لو وصلت إلى الرئيس، حسبه، لأنصف أفراد هذه الفئة التي تعاني من التهميش والحفرة المكرسة في الفروق الكبيرة بينهم وبين باقي عمال قطاع التربية· من جهة أخرى، هاجم المتحدث الاتحاد الوطني لعمال التربية ”أونباف” واصفا إياه بالتنظيم المختص في تكسير الحركات الاحتجاجية على اعتبار أن احتجاج الأسلاك المشتركة الأخير الذي تبناه ”أونباف” تزامن مع دعوة نقابة ”أسانتيو” لحركة احتجاجية لعمال هذه الفئة وأضاف آيت حمودة أن ما يسمى بالنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة لا تمثل هي الأخرى هذه الفئة كونها غير معتمدة، مؤكدا أن التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة المنضوية تحت لواء نقابة ”أسناتيو” هي النقابة الوحيدة الممثلة لهذه الفئة ولا توجد أي نقابة أخرى تمثل هذه الفئة·