أعلن المجلس الوطني لحزب جبهة التحرير الوطني أمس السبت دعمه لترشيح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة، باعتبارها على حد وصف المين العام عبد العزيز بلخادم ''تعزيزا لأمن الجزائر واستقرارها، ورخاء شعبها، وكذا تعزيزا لمكانة البلاد بين الأمم". فبأغلبية حضور ساحقة، دشن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، دورة المجلس الوطني لحزبه أمس من فندق الأوراسي، كاشفا في سابقة لعهدته الرجل، عدم توجيه الدعوة لأعضاء من المجلس الوطني كانوا قد اختاروا قوائم غير أفلانية في استحقاقات سابقة. كما تضمن خطابه مطالبة عاجلة لفرنسا لإطلاق سراح الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني، زيادة عن بعثه لرسالة للأخوة في المغرب الأقصى، لطي صفحة الحقد ومنح الشعب الصحراوي فرصة للتعبير عن رأيه في الاستقلال أو الاندماج مع المملكة، دون نسيان توجيه المناضلين للمرحلة الحاسمة التي ستنطلق لدعم مرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة. وكان الأمين العام لأمانة الهيئة التنفيذية لجبهة التحرير الوطني قد استهل خطابه المطول الذي حضرته الأسرة الإعلامية، بحوصلة مماثلة لتلك التي بدأها في مستهل دورة الهيئة التنفيذية أمس الأول من نفس المكان، ضمنها الخطوط العريضة للسياسة التنظيمية فيما يخض استكمال تنصيب ال 9 محافظات المتبقية، وتكوين الإطارات المنتخبة للحزب، وتفعيل هيئات الحزب، للتأثير في المحيط الاجتماعي، و تفعيل دور القسمات من خلال تشجيع العمل الجواري. وكان من أبرز النقاط التي تميز بها خطاب بلخادم في تدشينه لدورة الهيئة التنفيذية، هو إقراره بمعاقبة لجنة انضباط الحزب للمترشحين في أحزاب أخرى، حيث قال المتحدث إننا لم نقدم لهم الدعوات للحضور إلى لقاء الأوراسي، وهم تلك الفئة التي غضبت على عدم تمكنها من الترشح ضمن قوائم الحزب العتيد آنفا في المحطات التشريعية والمحلية. كما تضمن خطابه الكثير من التوجيهات على ضرورة التجند للإنجاح حملة المرشح عبد العزيز بوتفليقة في الاستحقاقات الرئاسية القادمة، والتعبئة القائمة لكل الطاقات للتحضير لتلك المحطة. وعرج بلخادم إلى السياسة الخارجية لحزبه بشجب الحجز الإداري الذي يتعرض إليه حاليا الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني، مطالبا فرنسا بالإطلاق الفوري للرجل، والاعتذار عما سببه الاستعمار من جرائم ضد الشعب الجزائري. ودائما في السياسة الخارجية، أرسل المتحدث أمس رسالة الى الأشقاء في المغرب الأقصى، لاسيما تلك الأحزاب التي لطالما تحاول إثارة النعرات بين البلدين حول قضية الصحراء الغربية، حيث أكد أن الجزائر لا تريد إلا الخير للمغرب قيادة وشعبا، في الوقت نفسه دعاهم لاحترام الشرعية الدولية، مثلهم مثل هيئة الأممالمتحدة، التي دعاها إلى واجب التسريع بتطبيق المخططات الأممية واللوائح الدولية في هذا الإطار. كما لم ينس بلخادم إعادة الإشارة إلى أن حزبه يعمل على بناء مقر جديد في القريب العاجل.