رحبت أوساط سياسية مصرية متعددة بإعلان حزب الحرية والعدالة، المنبثق من جماعةالإخوان المسلمين عن ترشيحه لأمينه العام سعد الكتاتني لتولي رئاسة أول برلمان بعد ثورة 25 جانفي الماضي التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك بعد نحو ثلاثين عاما قضاها على رأس السلطة. وكان حزب الحرية والعدالة الذي حقق تفوقا واضحا في الانتخابات التي جرت على مدى الأسابيع الستة الماضية، قد أعلن خلال مؤتمر صحفي عقد الاثنين بمقره في القاهرة، أنه اتفق مع عدة أحزاب على ترشيح الكتاتني لمنصب رئيس مجلس الشعب الذي يفترض أن يبدأ أعماله بجلسة إجرائية تجرى في الثالث والعشرين من الشهر الجاري. وحسب التوافق الذي شاركت فيه أحزاب النور والكرامة والإصلاح والتنمية والمصري الديمقراطي والبناء والتنمية (المنبثق من الجماعة الإسلامية) فإن رئاسة المجلس تكون للحرية والعدالة بوصفه صاحب الأغلبية، على أن يكون منصب الوكيل لحزب النور الذي نجح على رأس تحالف من الأحزاب السلفية في الفوز بالمركز الثاني في انتخابات البرلمان. أما منصب الوكيل الثاني لمجلس الشعب فيفترض أن يكون من نصيب حزب الوفد رغم أن مسؤوليه لم يشاركوا في اجتماع الاثنين. وقالت مصادر إن الحزب سيكشف عن خياراته عقب اجتماع تعقده هيئته العليا مساء الثلاثاء.