على الرغم من مرور أزيد من سنتين على التصريح الذي أدلى به وزير الصحة خلال زيارة قادته إلى المدية عام 2010 بتخصيص مشروع مركز معالجة السرطان واختيار أرضية له داخل مستشفى محمد بوضياف، إلا أن هذا المشروع لم ير النور بعد· كما أن مشروع علاج ومكافحة الإدمان على المخدرات المسجل سنة 2008 والذي أعطيت له حينها ”بالكلام فقط” أهمية كبرى نظرا لتفشي هذه الظاهرة في المجتمع بأسره، مشروع مستشفى الأمراض العقلية المسجل منذ سنة 2010 هو الآخر تحول إلى مشروع وهمي· فعلى الرغم من أن السلطات الوصية تعهدت بإنجازه بمنطقة الكوالة لمساعدة المرضى في تقريب المستشفى إليهم بدل نقلهم إلى مستشفى فرانتز فانون بالبليدة· ولم تقتصر الأمثلة على هذه المشاريع فقط، والحال نفهها بالنسبة لمشروع ملحق معهد باستور المعطل الذي برمج سنة 2007 بالقطب الحضري الجديد، ليضاف إليها مستشفى الأمومة والطفولة بعاصمة الولاية الذي من شأنه التخفيف من الضغط الذي تعاني منه مصلحة التوليد بمستشفى محمد بوضياف· في حين لايزال كل من مستشفى البرواقية ومستشفى بني سليمان ومستشفى عين بوسيف وقصر البخاري في انتظار تزويدها بجهاز السكانير إذ يضطر المرضى للتنقل إلى عاصمة الولاية لإجراء الفحوصات أو اللجوء إلى الخواص لإجرائها بأثمان باهظة· والغريب في الأمر ما أشار إليه تقرير الأمين العام للولاية عن وجود ضعف كبير في استهلاك الميزانية المخصصة لمشاريع قطاع الصحة بالمدية في سنة ,2011 ودعا في وقتها المسؤولون عن القطاع إلى ضرورة الإسراع في استهلاك الأغلفة قبل نهاية السنة·