كشف عز الدين جرافة، منسق مبادرة التحالف الانتخابي الإسلامي، أن قيادة هذه الأخيرة التقت أول أمس مع الشيخ العلامة الطاهر آيت علجت وكذا الدكتور عبد الرزاق قسوم· فيما أرسل الدكتور احمد بوساق موافقته على المبادرة والتزامه بها· وزكى العلماء الثلاثة المبادرة واستحسنوها، معلنين بذلك التزامهم بدعمها والأخذ بها إلى شاطئ التجسيد· كما كشف النائب السابق عن حركة النهضة في العهدة البرلمانية الأولى، قبل أن يقصى من الترشح للثانية، بتهمة الخطر على النظام العام، أن أربعة من قادة الأحزاب الإسلامية أعطوا موافقتهم النهائية للمشاركة في لقاء قمة زعماء الأحزاب وهم سلطاني عن حمس وربيعي عن النهضة وعكوشي عن الإصلاح، إلى جانب مناصرة عن التغيير· فيما اكتفى جاب الله بالموافقة المبدئية محيلا الحسم في الموضوع إلى الهيئات القيادية للحزب التي ستنبثق عن المؤتمر التأسيسي· فيما يرتقب أن يلتحق إسلاميون آخرون بالمبادرة، على غرار جمال بن عبد السلام عن الجزائرالجديدة وقال جرافة في اتصال مع ”البلاد” إن الهيئة تعتزم تكليف العلماء الثلاثة بمهمة الرعاية الروحية للمبادرة وقيادتها، وعلى رأسهم العلامة الشيخ الطاهر آيت علجت، باعتباره كان من المؤسسين الأوائل لرابطة الدعوة الإسلامية رفقة علماء آخرين وعلى رأسهم المرحوم الشيخ أحمد سحنون الذي توفي ولم يتمكن من لم شمل الإسلاميين· وأضاف جرافة أن الشيوخ الثلاثة وخاصة منهم الشيخ الطاهر آيت علجت ثمّن المبادرة واعتبرها بعثا جديدا لحلم الرابطة· فيما أكد جرافة أن الدكتور عبد الرزاق فسوم انخرط في المبادرة بشخصه وليس كممثل عن جمعية العلماء المسلمين، وينتظر أن ينشط جرافة ندوة صحفية في غضون هذا الأسبوع أو الذي يليه ليكشف عن آخر التطورات التي تشهدها المبادرة، وكذا الإعلان عن الأسماء التي ستتولى مهمة الإشراف على مكتبها التنفيذي الوطني ومتابعة الشأن الجاري، في انتظار تشكيل هيئة تداول تكون مهمتها الفصل في كامل القرارات المصيرية· هذا وتحول دون تحقيق حلم التعاون الإسلامي المفقود في الجزائر كما يصفه بعض المتتبعين عقبات كثيرة تنتظر القائمين على المبادرة وعلى رأس هذه العقبات اسيادية القرارب، فضلا عن محذور استنساخ أخطاء الماضي والارتهان في حسابات الربح والخسارة في إطار مغنمي أو مغرمي صرف، ثم الغرق في الحسابات التكتيكية ونسيان الحسابات الاستراتيجية، رغم التحولات التي يشهدها العالم·