أكدت الكاتبة السعودية سلوى العضيدان أن الدكتور عائض القرني حاول ثنيها عن حقها بمبلغ 10 آلاف ريال سعودي، في الفترة الأولى التي تواصلت فيها معه للاعتراض على سرقتها، وهو الموقف الذي جعلها تحجم عن استمرار التواصل معه· وقالت إن أول تواصل مع القرني عندما أهدت إليه كتابها حين نشره في عام ,2007 ضمن قائمة من المثقفين والمشايخ، ”وهو أرسل لي خطاب شكر، فأخذت مقتطفات من الخطاب ووضعتها في الغلاف الخارجي، كما فعلت مع غيره من الذين علقوا على الكتاب مثل الدكتور طارق السويدان، والأستاذ عبد الرحمن العشماوي”· وأوضحت المتحدثة، وفق تقرير لموقع”العربية النت”، أنها لن تستأنف الحكم ضد الدكتور عائض القرني، وأنها راضية به تماما، مؤكدة أن التعويض المادي، الذي وصل إلى 300 ألف ريال سعودي، لا يهمها بقدر اهتمامها برد الاعتبار لها· وأشارت العضيدان إلى أنها ”تفاجأت وصدمت” حين عرفت بالسرقة الأدبية لأول مرة، وأنها حاولت تفسير ما حدث، و”بقيت تقلب الغلاف لتتأكد هل كتابها فعلا”· وقالت إن مرجع التردد والفجأة يعود إلى أنها ”تعتبره شخصية محترمة، وتأثرت به بشكل كبير”، فلما قارنت الكتابين جاءتها حالة من الذهول· واعتبرت النقل صادما لدرجة ”أن المقدمة التي كتبتها بالكامل، أخذت وأدرجت ضمن مواضيع كتاب الدكتور عائض”· وقالت إنها بعد ذلك حاولت التواصل مع الدكتور القرني عن طريق زوجها، لكنه لم يصل إلى حل عن طريق الناشر الأستاذ صلاح با دويلان، صاحب دار الحضارة للنشر· من ناحية أخرى، قالت سلوى العضيدان إن الدكتور عائض وافق على الاعتذار خطيا، والتعهد منه ومن الناشر بعدم طباعة الكتاب، أما السحب من السوق فرفضه، لأنه نزل في ذلك التوقيت في معرض الكتاب والناس سيبحثون عن كتابه، موضحة أن القرني قال بعد ذلك لزوجها ناصر العضيدان، ”سلوى مثل ابنتي زينب”، وحدد لي موقع بيتكم تحديدا وأنا سأزوركم في البيت وأرضيها بعشرة آلاف ريال· وأوضحت أن هذا العرض من جهته قطع التواصل مع الدكتور القرني بعدها، وجعلها تتوجه إلى الجهات الرسمية·