رسّم، أمس، طبيب عام يمارس مهنته بولاية سطيف شكواه أمام محكمة بئر مراد رايس، ضدّ رعية إفريقية من جنسية مالية يعمل كمهندس في الإعلام الآلي وبائع العقاقير والأدوية العشبية بنواحي ولاية أدرار، المتابع لسلبه 150 مليون سنتيم بعدما أوهمه باستيراد له جهاز أشعة من لندن· خلفية هذه القضية تم اكتشافها إثر إلقاء الرعية الإفريقي بنفسه من سيارة بالقرب من الحاجز الأمني المحاذي لكلية الإعلام والاتصال ببن عكنون بعدما كان الضحية وابنه يطاردانه، وهناك شاهده أفراد الشرطة وأوقفوه، حيث تم سماع الأطراف ليتضح أن الرعية الإفريقي نصب على الطبيب وابنه· واتضح أن المتهم تعرف على الضحية عبر شبكة التواصل الاجتماعي ”فايس بوك” وعرض عليه خدماته على أنه يمثل شركة بريطانية تديرها سيدة مختصة في بيع العتاد الطبي، واتضح أنه وعد الطبيب وبناء على طلب الأخير بجلب له جهاز أشعة ”إيكوغرافي” ليستلم منه مبلغ 100 مليون سنتيم كدفعة أولى أثناء لقائه به على مستوى فندق الهيلتون، ثم استلم الشطر الثاني المقدر ب50 مليون سنتيم، وظل يتهرب دون إتمام المعاملة، وعند اكتشاف الضحية وقوعه في شباك المتهم، احتجزه ليوم بمسكنه بنواحي باب الزوار، قبل أن يحاول الفرار منه على مستوى بن عكنون على أساس أنه كان قد أرجع له نظير ما أخذه منه مبلغ 1200 أورو مزور، لتلتمس النيابة ضد المتهم الذي اعترف بدخوله غير الشرعي للجزائري ونفى تهمة النصب الموجهة له، عقوبة الخمس سنوات حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة·