قضت أمس غرفة الجنح لدى محكمة الحراش، بمعاقبة المتهمين ''ح،ع'' البالغ من العمر56 سنة من جنسية نيجيرية، ويعمل سائقا بالسفارة النيجيرية رفقة''د،ج'' البالغ من العمر 32 سنة، موظف في السفارة المالية ويحمل نفس الجنسية، ب5 سنوات سجنا نافذا و 500 ألف دينار غرامة مالية، لتورطهما في قضية تكوين جماعة أشرار، الإقامة غير الشرعية في الجزائر والنصب والإحتيال، التزوير واستعمال المزور. وهي القضية التي راح ضحيتها مواطن جزائري متقاعد من مصنع الحجار بعنابة والقاطن في ڤالمة، والذي خسر ما يفوق المليار و600 مليون سنتيم، وقد طالب ممثل الحق العام لدى المحكمة توقيع عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا مع 100 ألف غرامة مالية في الجلسة السابقة. وقائع القضية بدأت أطوارها من رسالة مبعوثة من المسماة''مريم ممادو''، من جنسية بينية، جاء فيها أنها متابعة من السلطات الغينية، وهي لاجئة لدى هيئة الأممالمتحدة في بريطانيا، ولديها ولدين متواجدين في البنين وأموال بقيمة مليون أورو مجمّدة هناك، منذ وفاة زوجها وتريد البحث عن شريك جزائري، من أجل استثمار أموالها في الجزائر، في حالة قبول الجزائري التي بعثت له الرسالة إلى عنوانه المحدد، مساعدة ولديها المتواجدين بالبنين عند حلولهما في الجزائر، هذا ما نصت عليه الرسالة التي استلمها الضحية الجزائري، والذي قام مباشرة بالإتصال بالسيدة المزعومة على الرقم الهاتف المدون في الرسالة، وتم الإتفاق على مساعدتها في تحرير أموالها المجمدة، بتقديم دفعة مالية مقدرة 74 ألف أورو إلى ولديها، بعد لقائهما بباب الزوار مغادرين بذلك الجزائر، غير أن هاذين الأخيرين لم يرجعا إلى الجزائر، باعتبار توقيفهما من طرف السلطات البينينية لأسباب مجهولة، غير أنه استقبل بعد أيام مكالمة هاتفية من السيدة المزعومة تطلب منه استكمال إجراءات تحويل الأموال، وبعثت إليه هذه المرة شابا يدعى''ابراهيم ''الذي أوصله''ح،ع'' البالغ من العمر56 سنة، من جنسية نيجيرية وسائق في السفارة النيجيرية، رفقة ''د.ج'' البالغ من العمر 32 سنة موظف بالسفارة المالية، على متن سيارة من نوع ''405'' رمادية اللون، تحمل لوحة ترقيم خضراء كوسيلة للنصب والإحتيال.وقد قدم الضحية للمدعو''ابراهيم'' مبلغ52 ألف أورو كدفعة ثانية؛ ليستلم بعد مدة طردا فيه وثيقة على أساس وصل استلام المبلغ أسود اللون، فاكتشف المكيدة التي وقع فيها، وعلى هذا الأساس تقدم بشكوى لدى مصالح الدرك الوطني شهر جانفي المنصرم، ليتم إلقاء القبض على المشتبه فيهما و إيداعهما الحبس المؤقت على ذمة التحقيق، بعد نصب كمين لهما بإيهامهما أن الضحية سيكمل المبلغ الناقص، والمقدر ب 33 ألف أورو، وحسب ما جاءت به جلسة المحاكمة، فإن الضحية اقترض المبلغ المسلوب منه من أصدقائه وباع مجوهرات أهله.وقد أشار المتهم ''د،ج'' أنه قدم إلى الجزائر عبر برج باجي مختار رفقة مجموعة من الأفارقة، مستغلين الجزائر كمنطقة عبور للهجرة إلى إسبانيا.