جدد عمال وإطارات مديرية الثقافة بولاية الجلفة، أمس، حركتهم الاحتجاجية، حيث دخلوا في إضراب عن العمل لثلاثة أيام، وذلك عقب التأخر المسجل في البت في الصراع المندلع بينهم وبين مدير الثقافة· وكانت وزارة الثقافة أوفدت في وقت سابق لجنة تحقيق استمتعت للطرفين· فيما قال بيان الإشعار الذي أرفق بقائمة تضم إمضاءات العمال تلقت ”البلاد” نسخة منهما، إن مشاكل المديرية والعمال تفاقمت وازدادت سوءا رغم جميع التحركات السابقة وكذا كل الأدلة التي تم وضعها أمام فريق لجنة التحقيق الوزارية· وأوضح البيان الذي وجه إلى رئيس المجلس الولائي، أن تهديد العمال بعقوبات إدارية لا يزال مستمرا، زيادة على التأخر المسجل والمقصود في صب الرواتب، وذلك منذ التاسع نوفمبر الماضي، مع تعليق كل العلاوات والمنح والمردودية منذ 12 شهرا كاملا، وكذا التصريحات الاستفزازية لمدير الثقافة بالقول حسب الإشعار ذاته دائما إن ”موظفي المديرية ومثقفي الولاية يدزو معاهم”، وفق التعبير الشعبي الجزائري، بادعائه أن له علاقات ونفوذ تحميه من أي مساءلة· من جهة أخرى، جعل الصراع القائم وزارة الثقافة توفد لجنة تحقيق على خلفية ”انتفاض” العمال ضد المدير وإقدامهم على غلق مقر المديرية وتوقيف العمل بها بشكل كامل، بمعية المثقفين والفنانين وجمعيات ثقافية وتراثية· وأشار هؤلاء إلى أن وضعية القطاع تتجه من سيء إلى أسوأ، مع التشكيك في التسيير المالي للمديرية
والتهديد والوعيد وتهميش وإقصاء كل المصالح دون استثناء، بحجة عدم الأهلية والكفاءة· ورغم استماع اللجنة لطرفي الصراع، إلا أنها لم تبت إلى غاية الآن في هذه القضية التي تجددت بإضراب الثلاثة أيام·