أكدت 28 شركة أمريكية مشاركتها في منتدى الاستثمار والتجارة الجزائري الأمريكي المقرر عقده هذا السبت بالجزائر العاصمة، حسبما بيانات مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي المنشورة على موقعه على شبكة الإنترنت . ويطغى على تركيبة الوفد شركات الإنشاءات والبناء والدراسات الهندسية والصناعات الغذائية والصناعة الصيدلانية وقطاع النفط والسيارات. ويضم الوفد مسؤولين كبارا في شركتي اكسون مويبل للصناعة النفطية وهاليبورتن التي تملك استثمارات مهمة في الجزائر، وتتولى إنجاز مركب جديد للغاز في سكيكدة عوض المركب السابق الذي دمره حريق مطلع سنة 2004 2004 إضافة إلى إنجاز مشاريع طاقوية وهندسية أخرى لصالح شركة سوناطراك ووزارة الدفاع وتحضر ضمن الوفد شركة ديلمر كرايسلر لصناعة السيارات و7 شركات للإنشاءات والهندسة ما يترجم الاهتمام الأمريكي بمشاريع البناء والأشغال العمومية التي أطلقتها الجزائر والمقرر أن تتواصل في السنوات المقبلة. وتشارك ثلاث شركات متخصصة في الصناعة الغذائية وشركة لصناعة الأدوية وعدة شركات لصناعة الأغذية وواحدة متخصصة في تربية الأبقار الحلوب والتلقيح الاصطناعي في البعثة والمنتدى، كما تحضر حوالي عشر شركات ومكاتب محاماة متخصصة في مجال الاستشارة والتكوين. ويشارك السفير الأمريكي الأسبق بالجزائر ريتشارد إيردمان في البعثة ممثلا لمكتب الدراسات إيردمان وشركائه المتخصص في قضايا مجال الأعمار والإنشاء والهندسة وهي ثاني مهمة له إلى الجزائر ضمن وفد تجاري أمريكي منذ انتهاء مهامه قبل أربع سنوات. وتولى إيردمان تدريس تخصص الشؤون المغاربية في جامعة برينستون التي تعد أحد و أهم وأشهر الجامعات الأمريكية. ويضم الوفد أيضا طاقم مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي والمكلف بالشؤون الاقتصادية في السفارة الجزائرية بالعاصمة الأمريكية التي تتولى رفقة يواس الجيريان بيزنس كونسيل رعاية المنتدى. ويضم برنامج المهمة إضافة إلى المنتدى المقرر عقده يوم السبت إجراء مباحثات مع الوزير الأول أحمد أويحيى وأعضاء الحكومة مثل وزير ترقية الاستثمارات والطاقة والتجارة والخارجية إضافة إلى تنظيم زيارة إلى حاسي مسعود، أحد قلاع صناعة المحروقات الوطنية والتي يتواجد الأمريكيون فيها بقوة. واعتبر السفير الجزائري بالولايات المتحدة عبد الله باعلي في مقال له على موقع السفارة الشهر الماضي أن هذه البعثة فرصة للشركات الأمريكية لبحث فرص لتطوير رؤية جديدة للأعمال مع الجزائر، موضحا أن الزيارة فرصة للقاء المسؤولين الجزائريين والناشطين في مجال الأعمال من القطاعين العام والخاص لإقامة شراكة مفيدة للطرفين في التجارة والأعمال