أشارت صحيفة ذي ديلي تلغراف إلى ما وصفته ب”عصابات الأشباح” التابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، والتي تسيطر على دمشق، وقالت إن تلك العصابات تقوم بخطف وتعذيب وقتل المارة في الشوارع في حال الاشتباه بأنهم مؤيدون للثوار. وأوضحت أن النظام السوري يوظف من وصفتهم بالعصابات من اللصوص وقطاع الطرق من أجل السيطرة على أنحاء العاصمة دمشق وريفها، وأنهم يقومون بخطف وتعذيب وقتل المارة والأهالي. وأشارت إلى أجواء الرعب التي تسيطر على مدينة المعظمية الثائرة من ريف دمشق، في ظل انتشار عصابات الأسد وعناصر الشبيحة، وإلى أن أحد الشبيحة من الطائفة العلوية وقف فوق جثث من أبناء الشعب السوري الثائرين، وهتف وهو يحرك رأس إحدى الجثث بحذائه بالقول إن بشار الأسد والعلويين سيبقون يحكمون سوريا إلى الأبد. وأضافت ديلي تلغراف أن عصابات الأسد وشبيحته مزودون بالسلاح وأن الواحد منهم يتلقى ألفي ليرة سورية، وأنهم مخولون بالقتل ويتقاضون مالا زائدا إزاء عملهم الإضافي في أيام الجمعة، وذلك في ظل تزايد أعداد المتظاهرين والمحتجين ضد نظام الأسد. وتقوم أجهزة المخابرات السورية باستئجار أفراد العصابات والشبيحة، ويمنحونهم الحرية في فعل ما يشاؤون، وإنهم لا يسألون عما يفعلون أو عندما يقتلون الآخرين من أنصار الثوار السوريين. كما أشارت الصحيفة إلى استمرار قوات الأسد بقصف المدن والبلدات السورية الثائرة في أنحاء البلاد المختلفة بالمدافع وراجمات الصواريخ، وإلى أن الجرحى يعالجون في مستشفيات ميدانية متواضعة في ظل شح الإمكانات. وأوضحت ديلي تلغراف أنه يصعب أحيانا على الناس التمييز بين الشبيحة والقوات النظامية، وذلك بعد أن تسلم الشبيحة زيا عسكريا مثل الذي يرتديه أفراد الجيش السوري التابع للأسد.