أكد مصدر مقرب من الفاف، وجد مقرب من المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، أنه يبحث من الآن عن إجراء لقاء ودي في نهاية شهر ماي المقبل، ما بين 24 و26 نفس الشهر، أمام أحد المنتخبات الأوروبية المشاركة في نهايات كأس أمم أوروبا المزمع إجراؤها مناصفة بين بولونيا وأوكرانيا، خاصة أن المنتخبات الأوروبية المشاركة في أورو 2012 ستكون في تربص مغلق في نفس الفترة، تحضيرا للأورو، وهي الأخرى تبحث عن مواجهات ودية أمام منتخبات لا تشارك في الدورة، كي لا يتعرفوا على خبايا بعضهم البعض، ولهذا يريد حاليلوزيتش أن يستغل الفرصة· ومن بين الأسباب الحقيقة التي جعلت المدرب وحيد حاليلوزيتش يريد لعب مواجهة ودية في ماي، هي نهاية البطولات الأوروبية ما بين 13 و20 ماي، وأغلب البطولات تنتهي يوم 13 ماي على غرار إسبانيا، إيطاليا إنجلترا واليونان· أما بطولة ألمانيا فستنتهي يوم 5 ماي وهو تاريخ يؤرق حاليلوزيتش أكثر· فيما تبقى البطولة الفرنسية آخر من تنتهي يوم 20 ماي· لهذا لا يريد حاليلوزيتش أن يبقى لاعبيه أكثر من 18 يوما دون لعب أي لقاء ودي في الأرجل· وعقد المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش اجتماعا مع طاقمه الفني أول أمس بمقر الفاف، حيث تقرر خلال هذا الاجتماع بداية التربص التحضيري لمواجهات جوان في العشرين من ماي القادم، أي 12 يوما قبل أول مواجهة أمام رواندا في الفاتح من شهر جوان·
هذا وعلمنا أن الاجتماع الذي عقده حاليلوزيتش، عرف حضور كل أعضاء الطاقم الفني، وتخلله تقييم التربص الأخير الذي أجراه الخضر في غامبيا، فضلا عن الحوصلة الخاصة بالمواجهة التي فاز بها المنتخب الوطني بانجول بهدف لهدفين·
جدير ذكره، أن الناخب الوطني سيعقد اجتماعا آخر بحر الأسبوع الجاري، للحديث عن الفترة المقبلة، والتي ستدوم شهرين ونصف، سيتم فيها معاينة العديد من اللاعبين، والوقوف على إمكانياتهم مع نواديهم، قبل بداية التربص في شهر ماي المقبل·
وليد· ح
زمن الأسماء و”البريستيج” في المنتخب ولى
حاليلوزيتش يمهد لطريقة لعب جماعية للخضر تنصهر فيها الفرديات
أكدت مباراة غامبيا الأخيرة لحساب الدور التصفوي الثاني من تصفيات أمم إفريقيا ,2013 نظرية البوسني حاليلوزيتش الذي كثيرا ما رافع لصالح طريقة لعب جماعية، تنصهر فيها الفرديات وتخدم المجموعة وهو ما وقف عليه الجميع في لقاء الأربعاء الماضي، حيث ظهر الخضر في صورة مجموعة واحدة والجميع يشارك سواء في الدفاع أو القيام بالهجمات وحتى الظهيرين الأيمن والأيسر، شاركا في صناعة بعض الفرص السانحة أمام مرمى المنتخب الغامبي، وذلك دون بروز أسماء على أسماء أخرى كما كانت عليه العادة في مباريات سابقة للمنتخب الوطني الذي كان في كل مرة ينتظر بروز أحد اللاعبين بلقطة فردية من أجل صناعة الفارق: ”أتيت من أجل طريقة لعب خاصة بالمنتخب ترتكز بالدرجة الأولى على المجموعة واللعب القصير وعدم الاحتفاظ بالكرة، وهو الأمر الذي بدأ يتضح ولا يزال أمامنا وقت لنصل إلى المراد”، يقول البوسني حاليلوزيتش الذي باشر ورشته في المنتخب وذلك بداية من استبعاد بعض الأسماء التي قال عنها إنها لا تتماشى مع خططه التكتيكية· ويبدو أن لقاء غامبيا الأخير عزز طريقة تفكير البوسني الذي وضع خطا أحمر تحت ما كان يسمى بالفرديات التي لا تمس في المنتخب والتي لا يمكن المساس بها، ما يؤكد أن داء الخضر كان في فردياته وعقلية بعض اللاعبين الذين كانوا يضمنون مكانتهم بالاسم فقط وهو ما يكون الناخب الوطني الجديد قد وضعه في طي النسيان· الأكيد أن حاليلوزيتش يرمي لمنتخب وطني جماعي بالدرجة الأولى ولا مكان فيه للفرديات و”البريستيج” الذي كان يمارسه بعض اللاعبين في صورة جبور وحتى عبدون الذي كثيرا ما لم يعجبه تواجده احتياطيا في المنتخب الوطني·
غياب زياني حرر المنتخب وحاليلوزيتش أصاب في الاختبار
من ناحية ثانية، يبدو أن غياب الدولي كريم زياني، لاعب الجيش القطري الذي لا ينكر أحد أنه منح الكثير للمنتخب الوطني في سنوات غابرة، حرر المجموعة التي لم ترتكز على لاعب واحد في صناعة اللعب كما جرت عليه العادة في سنوات ماضية، بل الجميع تحرر وقدم أداء جيدا، ما أضفى رونقا على المردود الذي كان جماعيا· ويبدو أن البوسني نجح في الاختبار عندما أكد أن زياني لا يخدم طريقة لعبه، لا سيما وأنه يحتفظ كثيرا بالكرة وكثيرا ما كسر الهجمات في الوقت الذي يبحث فيه حاليلوزيتش عن اللعب الأمامي نحو مرمى الخصم·
حتى الظهيرين أصبحا يشاركان في الهجمات وتحقيق التناسق مع الخط الأمامي
بالمقابل من ذلك، ما ميز مواجهة الخضر وغامبيا، أول أمس، أن الظهيرين الأيمن والأيسر في صورة كادامورو ومصباح أصبحا يشاركان في الهجوم وكانا مصدر فرص خطيرة في الهجوم وذلك بالارتكاز أو الاعتماد على لاعبي الأروقة وحتى الهجوم على شكل مثلث، وهو ما يؤكد أن طريقة لعب هجومية بدأت تتضح معالمها في الأفق·
المنتخب الوطني بثوب المهاجم عكس سنوات ماضية!
بالرغم من أن مباراة غامبيا ليست معيارا للحكم على قوة أو ضعف الخضر، لكن الأشياء التي أبان عنها المنتخب الوطني أشارت إلى أن معالم منتخب كبير بدأت تتضح وذلك قياسا بطريقة لعب المنتخب الذي كان يوم الأربعاء في ثوب المهاجم وليس العكس، وهو ما سمح للمنتخب بالسيطرة على ”العقارب” طيلة المباراة وجنب دفاع الخضر تحمل أعباء اللقاء، وهو ما يحسب أيضا للناخب الجديد، فالجميع يتذكر مباريات سابقة للمنتخب حين كان يدافع حتى أمام أضعف المنافسين ما منح الثقة لخصوم الجزائر وباتوا يتفوقون علينا·· ”أعجبني تطبيق اللاعبين لطريقة تفكيري فوق الملعب من خلال الضغط على المنافس، وهو ما منحنا الأسبقية في اللقاء، كما قلت سابقا، أريد أن أصنع منتخبا يهاجم طيلة أطوار اللقاء ويبدو أن اللاعبين تفطنوا لأنهم يجب أن يكونوا المسيطرين وليس العكس”، يقول حاليلوزيتش·
”تناسي مباراة غامبيا ضروري والتركيز أكثر على مباريات شهر جوان”
هذا ودعا الناخب الوطني لكرة القدم البوسني حاليلوزيتش، إلى ضرورة تناسي مباراة غامبيا والفوز فيها الذي كان معنويا بالدرجة الأولى من أجل مواصلة المشوار بخطى ثابتة، لا سيما وأن مباريات كبيرة تنتظر الخضر في شهر جوان في تصفيات كأس العالم وكأس إفريقيا، حيث سيلعب الخضر مباراتين في تصفيات المونديال أمام رواندا ومالي، إلى جانب مباراة العودة أمام غامبيا، حيث أشار البوسني إلى أنه يتوجب التفكير في ما هو قادم، خاصة وزن اللقاءات القادمة ستكون أكثر صعوبة في ظل توقف البطولات شهر ماي، وهو ما يؤرق الناخب الوطني أكثر·
حاليلوزيتش لن يقف عند هذا الحد ويبحث عن تدعيمات نوعية
هذا وأكد الناخب الوطني لكرة القدم أنه لن يقف عند الحد، ولن تكون مباراة غامبيا منومة له ليبقى مكتوف الأيدي، لأن المشوار لا يزال طويلا وسيبحث حسبه عن تدعيمات نوعية في المنتخب الوطني على جميع المستويات من أجل الرفع من مستوى المنتخب، وهو الإجراء الذي يقوم به بالتنسيق مع محمد روراوة، خاصة وأن هناك بعض اللاعبين المتواجدين في أوروبا الذين من الممكن الاستعانة مستقبلا بخدماتهم·