كرتان تصنعان الحدث هاته الأيام ، كرة سعدان وكرة حزب الرئيس وفي كلا الملعبين فإن المرمى خال والخصم ضعيف والخاسر فريق أحزاب يقال أنها كبيرة ومتجذرة شعبيا، وجدت نفسها في مقابلة مكشوفة الصدر بعدما عرتها كرة سعدان وخطفت منها الشارع والأضواء ، لتأ تي القذيفة الثانية من كرة أخرى وزاوية مباغتة وتكون قذفة الحزب البديل صفعة أثارت الرعب في ما هو قادم وما هو مستتر من خبايا اللعب المفتوح .. الطوارئ المعلنة في صفوف الطبقة السياسية بفعل إشاعة حزب الرئيس المفترض، كان الأولى لها أن تستنفر ضد مدرب الفريق الوطني سعدان ، الذي هزم في مقابلتين متتاليتين ، حكومة وأحزاب وطبقة مشردة سياسية ، بعدما أسس حزبا للكرة ، استطاع وضع الحكومة وأحزابها الراضعة في كراسي الإحتياط.. انتصار الفريق الوطني على زامبيا وما أفرزه من فرح شعبي مكرر ومطابق لفرح الانتصار على الفراعنة، كشف بأنه لا حزب ولا سلطة أقوى من سلطة الكرة وسلطة الإحساس بالوطن ولو من خلال كرة ، وحينما تعيد كرة سعدان للشارع نبضه ومواطنته الخالصة، فإن على بلخادم وأويحي وغيرهم من المرعوبين من كرة حزب الرئيس، أن يعرفوا بأن الحزب الذي هزمهم ولازال يعري فشلهم هو حزب سعدان ومنه الخطر وهو الخطر، فماذا لو سكر رابح سعدان بنصره وقدم طلبا لإعتماد حزب ، نكاد نجزم حينها أن البرلمان سيحل وأن الحكومة ستسقط كما أن المكتبات ستدعم بمذكرات شخصية عن ساسة ومسؤولين كانوا هنا وقذفتهم كرة خارج الزمن..