كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” في عددها الصادر أمس، أن هانيبال القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل، كان أمر ببناء سفينة عملاقة للترفيه عن ما يصل إلى 3500 ضيف بطريقة مميزة، بعد أن يئس من محاولات استئجار سفن سياحية في وقت قصير. وقالت الصحيفة إن هانيبال “36 عاما”، الذي كان يتحكم بقطاع الصناعة البحرية والموانئ في ليبيا ويعيش في المنفى حاليا مع بعض أفراد عائلته، أمر ببناء السفينة وسمّاها “فينيقيا” لكن لم تتح له رؤيتها بسبب سقوط نظام والده. وأضافت أن السفينة “فينيقيا” كان من المفترض أن تزخر بأعمدة الرخام والمرايا ذات الإطارات المذهّبة والتماثيل الضخمة وتحتوي على 120 طنا من مياه البحر في حوض من الزجاج ليضع فيها هانيبال 6 أنوع من أسماك القرش، وكان يعتزم تكليف 4 من علماء الأحياء برعايتها. وأشارت الصحيفة إلى أن الإطاحة بنظام القذافي أدت إلى التوقف عن إكمال بناء السفينة العملاقة في جوان 2011، لكن شركة “إم سي إس” للرحلات البحرية، التي تُعد أكبر مشغلي السفن السياحية في العالم، قامت بشرائها. ونسبت إلى بيير فرانسيسكو فاغو الرئيس التنفيذي للشركة قوله “أنا شخصيا لا أعرف لماذا أراد نجل القذافي بناء حوض لأسماك القرش في السفينة، غير أن المسافرين على متن هذه السفينة في المستقبل لن يتمتعوا بمزاياها المعمارية أو حوض أسماك القرش بعد أن تمت إزالتها”. وذكرت “فايننشال تايمز” أن شركة “إم سي إس” ستستثمر 550 مليون يورو، أي ما يعادل 721 مليون دولار، في السفينة “فينيقيا” وستدخلها إلى الخدمة في مارس من العام المقبل للقيام برحلات سياحية حول الجزر اليونانية. من ناحية أخرى، قالت مصادر أمنية إن النيجر ألغت جواز سفر دبلوماسيا كانت قد منحته لبشير صالح بشير، المدير السابق لمكتب العقيد الليبي الراحل، خشية أن تلحق هذه الخطوة مزيدا من الضرر بعلاقاتها الواهنة بالفعل مع الزعماء الجدد في ليبيا. وأكد ضابط كبير في شرطة النيجير أن حصول بشير على جواز سفر دبلوماسي يشير إلى توليه منصبا استشاريا لرئيس الجمهورية، لكنه استدرك قائلا “ألغينا جواز السفر بناء على تعليمات”.