اهتزت جبهة العدالة والتنمية بعنابة على وقع استقالات جماعية لقياديين ومناضلين من الحزب، احتجاجا على القائمة النهائية التي أعدتها القيادة الوطنية والتي ميزها، حسبهم، إقصاء أسماء ثقيلة في المشهد السياسي المحلي. وقد أكد عضو مجلس الشورى في حزب جاب الله عبد العزيز لطرش في اتصال هاتفي مع “البلاد” خبر الاستقالة الجماعية من صفوف الحزب رسميا رفقة 150 مناضلا كانوا قد التحقوا بجبهة العدالة والتنمية قبل انعقاد المؤتمر التأسيسي للحزب وأعلنوا حاليا خوضهم لمعترك التشريعيات رسميا بحركة الطبيعة والنمو. وحمل المنسحبون القيادتين المحلية والمركزية كل “الانحرافات” التي صدرت في حق المناضلين وآخرها إقصاؤهم بشكل تعسفي من التواجد ضمن قائمة الحزب للانتخابات التشريعية القادمة متسائلين عن السر وراء عدم تمثيل بلديات البوني والحجار وسيدي عمار وبلديات أخرى في قائمة الحزب. من جهته، قلل مصدر مسؤول من جبهة العدالة والتنمية بعنابة من شأن تلك الاستقالات، مؤكدا أن الحزب يتطلع إلى تحقيق فوز ساحق رغم مساعي “التكسير” التي تعتمدها عدة أطراف، على حد قوله.