يجتمع اليوم، موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، بنواب الحزب في المجلس الشعبي الوطني، لتعيين الأسماء التي ستشرف على هياكله في المناصب الأربعة التي يحوز عليها في الغرفة السفلى. وأشارت مصادر مطلعة من الأفانا، أن النائب دريهم عبد القادر، هو من بين الأسماء القوية لتولي منصب رئيس الكتلة البرلمانية خلفا لساعد عروس، على اعتبار أن دريهم من قدماء الأفانا، ونفى محدثنا أن يكون تغيير عروس يعود إلى ضعف أدائه البرلماني أو تشكيكك في قدراته، وإنما يعود الأمر إلى تحقيق مبدأ التداول على السلطة، وهو النهج الذي تؤمن به الأفانا. وأوضح مصادرنا، أن أربعة نواب من الأفانا يتنافسون على منصب رئيس لجنة. في حين ينتظر النائب زياني عبد القادر ترقيته من منصب مقرر لجنة إلى رئيس لجنة. ونقلت مصادرنا، أن نواب الأفانا في المجلس الشعبي الوطني، عازمون على تكليف رئيس الحزب ولهم كل الثقة في الاختيار الذي سيقوم به تواتي وتعيين النواب في المناصب الأربعة التي يحوز عليها في الغرفة السفلى، وقال محدثنا إن تواتي سيراعي في تعيينه نواب الحزب في المناصب الأربعة لهياكل المجلس الشعبي الوطني، الانضباط الحزبي للنواب وتسديد اشتراكاتهم، ومدى تطبيق توجهات وقرارات الحزب طبقا للقانون الداخلي للأفانا وتوصيات المؤتمرين، وهذا تفاديا لأي انزلاق محتمل في أوساط النواب، والحفاظ على مكتسبات الحزب المصنف ضمن الأحزاب المعارضة. ورفضت مصادرنا، الإجابة عن سؤال عن الأسباب التي قد تدفع برئيس الحزب إلى عدم تجديد الثقة في شخص ساعد عروس رئيسا للكتلة البرلمانية، بالرغم من أن عروس محسوب على تواتي، كما أنه يعتبر من رجالاته، واحتمال تعيين دريهم عبد القادر في نفس المنصب ، واكتفى محدثنا بالقول إن الأمر لا يعدو أن يكون تكريسا لمبدأ التداول على السلطة. وبخصوص الطلب الذي تقدم به الحزب لمكتب المجلس الشعبي الوطني والخاص بأحقيته على الحصول على منصب نائب رئيس المجلس، وهو المقترح الذي رفضته الكتل البرلمانية، وتفضيلهم إبقاء الأمور على حالها، أوضحت مصادرنا أن هناك أملا للحصول على منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، بعد تعديل النظام الداخلي للغرفة السفلى خلال الدورة الخريفية المقبلة، بناء على وعود، رفض محدثنا ذكر مصدرها.