طقوس «أعياد الفصح» و«البيساح» و«عيد القيامة» في الحرم القدسي ^ «فتح» تعلن تجميد ملف المصالحة إلى ما بعد انتخابات «حماس» اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، ساحات المسجد الأقصى بالتزامن مع عيد «البيساح» اليهودي، الذي بدأ الاحتفال به الجمعة الماضي ويستمر ثمانية أيام. ووفق تقرير لوكالة «أنباء الشرق الأوسط»؛ فقد قام نحو 50 مستوطنا باقتحام ساحات المسجد من جهة باب المغاربة، الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأقاموا حلقات رقصٍ وغناءٍ عند مدخل باب السلسلة الذي يعد أقرب باب للمصلى القبلي بالمسجد الأقصى. وكثفت الشرطة الإسرائيلية من وجودها بالبلدة القديمة بالقدس منذ يوم الجمعة، وخاصة حول المزارات المسيحية واليهودية بسبب «أعياد الفصح» و«البيساح» و«عيد القيامة»، ونشرت عناصرها المدججين بالسلاح عند مداخل الأقصى وحائط البراق «حائط المبكى» وكنيسة القيامة. و في الأثناء، قال مسؤول كبير في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، إن جهود تحقيق المصالحة الداخلية مع حركة «حماس» مجمدة لحين انتهاء الأخيرة من انتخاباتها الداخلية. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار الوطني عزام الأحمد للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن «المصالحة وإنهاء الانقسام مجمد منذ أن طلبت حماس تأجيل موضوع تشكيل الحكومة بسبب الصراعات داخل قادتها». وأضاف الأحمد أن «حماس أجلت أمور المصالحة لحسم أوضاعها الداخلية وهي في مرحلة الإعداد للانتخابات وهذه الانتخابات بدأت لعدة أيام وستسمر طيلة هذا الشهر، على أن يعقد اجتماع للمكتب السياسي الجديد للحركة الشهر المقبل، وبالتالي طيلة الفترة الحالية لقاءات المصالحة مجمدة»، مشيرا إلى أن عباس أبلغ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق في القاهرة قبل أيام أنه من دون بدء عمل لجنة الانتخابات عملها في قطاع غزة لا داعي لبحث أي موضوع له علاقة بتشكيل حكومة التوافق وتحقيق المصالحة. ونفى الأحمد أن يكون التعديل الذي أعلن عنه عباس على حكومة تصريف الأعمال برئاسة سلام فياض له علاقة بتعثر جهود تحقيق المصالحة، لافتا إلى أن الأمر مرتبط بالشواغر التي تعانيها الحكومة.من ناحية أخرى، كانت حركة حماس انتقدت الإعلان عن تعديل وشيك على حكومة فياض واعتبرته «بمثابة هروب من استحقاقات المصالحة». ووقع عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اتفاقا في السادس من فيفري الماضي برعاية قطرية يقضي بتشكيل حكومة توافق برئاسة عباس للإعداد للانتخابات العامة إلا أن استمرار الخلافات بين الجانبين لم يؤد إلى بدء تنفيذ الاتفاق.