كشف مصدر موثوق ل «البلاد»، عن تأخر فادح في وتيرة إنجاز مشروع محطة تحليه مياه البحر بمدينة تنس شمال ولاية الشلف، وتباينت أسباب التباطؤ في أوساط الملاحظين لهذا المشروع الضخم الذي تشرف على إنجازه الشركة الاسبانية بيفاسا، بين معوقات مالية وتقنية تعترض المؤسسة التي حققت لحد الآن نسبة 60 بالمائة من أشغال المحطة والتزامات أخرى تملكها الشركة مع جهات أخرى قد تعطل تاريخ تسليم المشروع. وأجزمت المصادر ذاتها، أن المشروع الذي ينتظره سكان الجهة الشمالية والشريط الساحلي في جهته الغربية على وجه التحديد، لم يتم تسليمه قبل الصيف المقبل في ظل توقف الشركة عن أشغال إنجاز الورشة الهيدرولوجية لمدة قاربت 9 أشهر. وتفيد المعطيات المتوفرة لدينا، أن الشركة رفضت مواصلة الأشغال وأن الطريق يظل مسدودا بينها والجهات المالكة لذات المشروع المتوقف عن العمل منذ سبتمبر الماضي، وأن الواقع الراهن لا يبعث على الارتياح أو يؤشر على انفراج الوضع الذي يتيح الفرصة لاستئناف الأشغال من جديد وتسريع وتيرة الإنجاز لتسليم الورشة الضخمة قبل خريف السنة الجارية. وتبرز المعطيات الميدانية، فراغ الورشة من تقنيي الشركة الاسبانية التي اكتفت على ما يبدو بنسبة الأشغال الحالية، إذ يبدو المكان مهجورا تماما من قبل العمال بينما يضمن حراس المحطة عتاد الشركة والسهر على تأمين المشروع الذي حدد تاريخ استلامه واستغلاله قبل شهر أوت القادم . وحول أسباب جمود أشغال المشروع الحيوي، اعترف مدير الشركة الجزائرية لمشاريع الطاقة، بتأخر مقلق لوتيرة الأشغال وأن المشروع سيواجه احتمالات متزايدة بعدم تجسيد الأشغال في الآجال المحددة من الشركة الاسبانية التي أخلت بواجبها اتجاه الالتزامات التي قطعتها لحظة فوزها بصفقة مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر لأسباب غير موضوعية لأن الشركة تطالب بتسبيقات مالية خارجة عن نصوص الصفقة أو الالتزام التعاقدي من حيث الجدول الزمني للمشروع أو الشق المالي لهذا الأخير، مضيفا أن الشركة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتصحيح الوضع وتدارك التأخر قبل تطور الأمور نحو أسوأ، لافتا إلى أن الخلاف لا يزال قائما ولم تتضح الصورة حتى الآن حول إمكانية عودة الأمور إلى نصابها الطبيعي.