تنظم وزرة الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان يوم غد بدار الإمام بالعاصمة، يوما دراسيا حول أنفلونزا الخنازير، بهدف تأطير الأئمة حول الوباء وطرق الوقاية منه.وأفادت مصادر مطلعة من وزارة الشؤون الدينية، أنه بات من الضروري التنسيق بين الوزارتين تحسبا لدرأ أي طارئ قبل موسم الحج والعمرة، ومن هذا المنطلق أكدت المصادر ذاتها أن وزارة الشؤون الدينية، تدرس في حال اقتضى الأمر إرسال فريق طبي مختص في الأوبئة يرافق المعتمرين حفاظا على صحتهم وسلامتهم مع رفع عدد أفراد البعثة الطبية التي اعتادت مرافقتهم إلى البقاع المقدسة. في حين سيكون المعتمرين العائدين متمركزين على مستوى الفنادق السعودية قبل عودتهم إلى أرض الوطن، كون غالبية الحالات المسجلة بأنفلونزا الخنازير جاءت من الخارج. وفي سياق التنسيق بين الوزارتين، تشير مصادر مطلعة من داخل هيئة سعيد بركات، أنها قد شرعت منذ مدة في تعيين لجان خاصة لمتابعة القرار الذي أصدره وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله والقاضي بمنع النساء الحوامل وذوو الأمراض المزمنة من الحج، وهو الطلب الذي تقدمت به من قبل وزارة الصحة السعودية لتفادي وقوع مضاعفات صحية لهم، وتجنب إصابتهم بحالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير كون أنهم من الفئات الأقل مناعة من الفيروز المسبب للعدوى. كما ستقوم وزارة الصحة بفرض إجراءات احترازية وقائية تتمثل في توعية الحجاج وأعضاء البعثة بما فيهم البعثة الطبية على حد سواء، وتخص كذلك الوكالات السياحية الناقلة للحجاج والمعتمرين، بالإضافة إلى إلقاء دروس من أئمة المساجد تحضرها وزارة الصحة والسكان تتعلق بكيفية الوقاية واستعمال الكمامات وقبل تنقل الحجاج والمعتمرين سيتلقون إرشادت في المطارات من طرف الأطباء. ولحد الساعة ورغم زالتخوفات المعلنةس، تؤكد وزارة الشؤون الدينية على عدم إلغاء أو تأجيل موسم الحج والعمرة، مثلما أعلنه الوزير غلام الله قبل أيام، مشيرا إلى أن موسم الحج والعمرة لهذه السنة لن يتغير بسبب أنفلونزا الخنازير التي اجتاحت الدول العربية ومنها السعودية، كما أكد عدم تغير حجوزات الجزائريين فيما يخص الحج والعمرة، وأرجع إلغاء موسم الحج إلى إشارة من وزارة الصحة التي تؤكد عدم وجود خطر حقيقي على الحجاج والمعتمرين من الداء يدعو للإلغاء أو التأجيل.