سلمت إسرائيل أمس، ردها على رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتطالبه بالعودة إلى مفاوضات عملية السلام، وفق ما كشفه مسؤول فلسطيني رفيع. وفي الأثناء؛ حثت واشنطن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين عقب تشكيل حكومة وحدة مع حزب كاديما برئاسة شاؤول موفاز. وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، أن إسحاق مولخو المبعوث الشخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيسلم مساء اليوم الرسالة إلى عباس في رام الله مقر القيادة الفلسطينية. لكن الجانب الإسرائيلي قال -حين سألته وكالة الصحافة الفرنسية عن ذلك- إنه لا علم له بالموضوع. وفي 17 أفريل، تسلم نتنياهو رسالة من عباس اتهم فيها الإسرائيليين بالعمل على «تقويض حل الدولتين». ووعد نتنياهو بالرد «في الأسبوعين المقبلين»، إلا أنه تأخر بسبب موت والده وانضمام حزب كاديما المفاجئ إلى الحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع. وكان عباس قد دعا في رسالته إسرائيل إلى استئناف مفاوضات السلام بناء على حدود 1967، مع «تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل» وتجميد الاستيطان بما في ذلك الاستيطان في القدسالشرقية بهدف العودة إلى طاولة المفاوضات. كما طالب عباس لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ سبتمبر 2010، بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين خصوصا الذين اعتقلوا قبل اتفاقات أوسلو عام 1993 و«إلغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية منذ عام 2000». وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قد حذر الشهر الماضي من أن السلطة الفلسطينية ستتابع تحركها على الساحة الدولية في حال الحصول على رد سلبي على رسالة عباس. أ. س/ وكالات