يشهد .بريد الجزائر. بالجلفة فوضى عارمة أثرت على السير الحسن للخدمة العمومية خاصة على مستوى مكتب بريد وسط مدينة الجلفة الذي تحول إلى ساحة للملاسنة بسبب تدني الخدمات بشكل كبير، ومن التأخر المسجل في الصكوك البريدية مرورا بالتعطلات الدائمة والمستمرة وغير المبررة ووصولا إلى مسألة صكوك الاحتياط التي تحولت بالجلفة إلى صكوك "غفران" اكتملت الصورة ليضحى المواطن في كل هذه "الخالوطة" آخر المحترمين. هذا وشتكي زبائن بريد الجزائربالجلفة من التأخر المسجل في وصول الصكوك البريدية، حيث تؤكد عشرات الشهادات لمواطنين بأن الأمر بالجلفة تحول إلى قضية بحد ذاتها وأن كل الطلبات المودعة على مستوى مكاتب البريد خاصة المتواجد بوسط المدينة لا تفي بالغرض ويؤكد أحد ضحايا هذا الأمر المواطن (ش، ص) بأنه تقدم بسبعة طلبات من أجل تزويده بنسخ جديدة إلا أنه ومنذ أكثر من خمسة أشهر لا يزال في الانتظار ليتساءل عن مكمن الخلل هل يوجد في مركز توزيع الصكوك بالعاصمة مثلما تقول التبريرات المقدمة عند كل احتجاج، أم أن الخلل موجود على مستوى مراكز بريد الجزائربالجلفة. هذه الوضعية أدت بهذا المواطن مثله مثل المئات من المواطنين إلى انتهاج استعمال "الصك الاحتياطي" إلا أن الأمر بمراكز البريد بالجلفة تحول إلى "صك للغفران" بدليل أن الإجراءات المعقدة تلزم مستعمله قتل وقته بالكامل مع حالات الانتظار الطويلة وكشف توقيعه التي تلزم مقارنته بما هو موجود في طلب الصك الأول. والغريب في القضية أن هذه الطريقة تحولت إلى مسألة لتقديم "الخدمات"، حيث في الوقت الذي يرفض فيه التعامل بهذه الطريقة على كل من تبين إجراءات الكشف بأن التوقيع على صك الاحتياط لا يطابق توقيعه الأصلي أو عدم وجود التوقيع الأصلي بحد ذاته تؤكد العشرات من الحالات بأن التعامل بهذه الطريقة يستثنى منه حالات "المعريفة" ليتحول الأمر إلى مسألة خدمات يستفيد منها البعض ويقصى منها البعض، ليبقى السؤال مطروحا عن قانونية هذا الأمر بأكمله وعن هذه المعاملات الإسثنائية ببريد الجزائربالجلفة؟؟ مسألة التعطلات المستمرة بالجلفة تستلزم الكثير من التفكير في وضعية القطاع على العموم لأن القضية بالجلفة تجاوزت حدود المعقول وعبارة "الماشينة حابسة" سلعة رائجة جدا بمكاتب البريد عموما ليبقى التساؤل مطروحا عن حقيقة هذه الانقطاعات المستمرة التي رهنت تحركات الآلاف من الزبائن بالجلفة والتي كانت محل احتجاجات متواصلة وسجلات الاقتراحات والاحتجاجات الموضوعة لهذا الغرض خير دليل على ذلك، كما أن البريد المركزي بعاصمة الولاية شهد موجة من الاحتجاجات على المباشر في زيارة الوزير السابق للجلفة، حيث تم وضعه في صورة "الماشينة حابسة" إلا أنه لا شيء تغير عدا تغير موقع الوزير نفسه لتبقى الوضعية على حالها بالجلفة. الثابت في مسألة بريد الجزائربالجلفة أن الوضعية على غير ما يرام وأن الوزير "حميد بصالح" مطلوب بقوة لتشريح قطاعه وإعادة النظر في كثير من المسائل لكون المواطن آخر المحترمين وأنه عندما يحاول طرح قضاياه عليه بالبحث طويلا لكون السجل لا يفي بالغرض مثلما حدث مع جريدة "البلاد" التي حاولت الاستفسار عن كيفية التعامل بصكوك الاحتياط وقانونية الأمر على مستوى مراكز البريد بعاصمة الولاية إلا أنها لم تجد من تستوضحه في الأمر عدا وقوفها على رمي المسألة من جهة إلى أخرى والنتيجة التي خرجت بها في الأخير أن القطاع على العموم هو "الحابس" وليس "الماشينة" فقط .