قالت مصادر أمنية إيرانية أن السلطات باتت تعتبر المنطقة الواقعة بين بلوار كشاور وحتى آخر نقطة شمال شرق العاصمة طهران "منطقة أزمة". وقد حصل موسوي في هذه المنطقة التي تقطنها النخب الإيرانية على 91% من أصوات الناخبين خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وكانت الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي جرَت في 12جوان، أثارت موجة احتجاجات داخل إيران وخارجها، وفرضت قوات الأمن إجراءات صارمة وعنيفة على المحتجين، الذين قالوا إن الانتخابات زورت. وقال قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني أحمدي المقدم أن السلطات أخلت مكتبًا تابعًا لمير حسين موسوي، أبرز منافسي الرئيس الإيراني أحمدي نجاد خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، واعتقلت أحد رموز حركته. وفي غياب هو الرابع على التوالي منذ اندلاع الاحتجاجات عن إقامة الصلاة في طهران لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني، تردّد أن حوارات مكثفة تُجرى للتوصل إلى صفقة، تخرج الحكومة من حرجها المفتوح دوليًا، بإبقاء ملف الانتخابات مفتوحًا. وفي تطور جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، صرّح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس السبت بأن بلاده تعد حزمة جديدة بشأن القضايا السياسية والأمنية والدولية لطرحها على الغرب. وأضاف متكي في مؤتمر صحفي: "الحزمة يمكن أن تكون أساسًا جيّدًا للمحادثات مع الغرب. وستتضمن الحزمة مواقف إيران فيما يتعلق بالقضايا السياسية والأمنية والدولية". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن في وقت سابق "نحن لن ننتظر إلى ما لا نهاية، وذلك على الرغم من أن القمة لم تكن تعتزم قط تطبيق عقوبات جديدة على طهران".