أظهرت النتائج الأولية لفرز أصوات المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية، انحصار المنافسة بين أربعة مرشحين. في هذه الأثناء، علم مراسل الجزيرة بالقاهرة أن الأحزاب والقوى السياسية تقترب من التوافق على مواد رئيسية في الإعلان الدستوري المكمل الذي يتوقع إصداره قبل الانتخابات الرئاسية المقررة يومي الأربعاء والخميس. وأعلنت السفارة المصرية في البحرين تقدم مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة محمد مرسي، تبعه المرشح «الإسلامي» عبد المنعم أبو الفتوح، ثم المرشح المحسوب على التيار الناصري حمدين صباحي في المرتبة الثالثة. أما القنصلية المصرية في دبي فقد أعلنت أن أبو الفتوح حل في المرتبة الأولى تلاه صباحي، بعدهما عمرو موسى الذي كان يشغل منصب الأمين العام للجامعة العربية. وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط فإن المرشحين «الإسلاميين» تبادلا موقع الصدارة في معظم الدول التي جرت بها الانتخابات، ثم تلاهما صباحي وموسى بفروق متباينة، وإن كانا قد أحرزا تقدما في بعض البلدان. وكان المصريون في 166 دولة حول العالم قد أدلوا بأصواتهم -على مدار الأسبوع الماضي- في أولى مراحل انتخاب رئيس من بين? 13? مرشحا، وذلك في أول استحقاق انتخابي على هذا المنصب منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك يوم 11 فيفري 2011. من ناحية أخرى، يتوجه الناخبون المصريون الأربعاء والخميس إلى صناديق الاقتراع في الدور الأول من انتخابات تاريخية لاختيار رئيس جديد للدولة بعد الإطاحة بحسني مبارك. وتبدو هذه الانتخابات الرئاسية بالغة الأهمية لتحديد الوجهة التي ستسلكها البلاد بعد حملة انتخابية هيمن عليها «الإسلاميون» الفائزون في الانتخابات التشريعية ومرشحون يتحدرون من النظام المطاح به ويسعون إلى تجسيد عودة الاستقرار. وقطعت التعددية السياسية وحيوية النقاشات مع تلك الانتخابات المعروفة النتائج سلفا في ظل النظام السابق، لكن الأجواء طبعتها أيضا أزمة اقتصادية حادة وتصاعد في حالة انعدام الأمن.