بدأ المصريون الموجودون خارج بلادهم أمس، الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى لانتخابات رئاسة الجمهورية لاختيار رئيس جديد لمصر من بين 13 مرشحا. وتستعد السفارات والقنصليات ومقار البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج لاستقبال 586 ألف مصري للتصويت في الانتخابات. وقال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، ورئيس غرفة انتخابات الرئاسة بالوزارة السفير أحمد راغب، إن التصويت سيبدأ يوميا من الثامنة صباحا وينتهي الثامنة مساء بحسب التوقيت المحلي لكل دولة، ويستمر حتى 17 ماي الجاري. ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 13 مرشحا هم أبو العز الحريري مرشح حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ورمزه الانتخابي هرم، ومحمد فوزي عن حزب الجيل الديمقراطي ورمزه الانتخابي كاميرا فيديو، وحسام خير الله عن حزب السلام الديمقراطي ورمزه سيارة، وهشام البسطويسي مرشح حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي ورمزه ساعة يد، وعبد الله الأشعل مرشح حزب الأصالة السلفي ورمزه بلطة، ومحمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين ورمزه ميزان. كما تتضمن القائمة المرشحين المستقلين عبد المنعم أبو الفتوح ورمزه حصان، ومحمود حسام ورمزه نجمة، وعمرو موسى ورمزه شمس، وخالد علي ورمزه شجرة، ومحمد سليم العوا ورمزه مظلة، وحمدين صباحي ورمزه نسر، والفريق أحمد شفيق ورمزه سلم. ووفقا لما أعلنه رئيس اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات المستشار فاروق سلطان في مؤتمر صحفي في 29 فيفري الماضي، فإن عملية التصويت بالنسبة للمصريين في الخارج ستستمر حتى يوم 17 ماي الجاري، وسيكون الاقتراع داخل البلاد يومي 23 و24 من الشهر ذاته. من ناحية أخرى، شهدت مصر أول أمس، وللمرة الأولى في تاريخها، مناظرة تلفزيونية بين مرشحين للانتخابات الرئاسية التي ستجري دورتها الأولى يومي 23 و24 ماي الجاري. وبينما يبدأ اليوم الجمعة تصويت المصريين في الخارج، تتصاعد حدة الجدل القانوني بشأن مصير الانتخابات على خلفية أحكام قضائية تفتح الباب لتأجيل الانتخابات والطعن فيها. في المناظرة الانتخابية التي نظمتها محطتان تلفزيونيتان خاصتان؛ واجه الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى المرشح الإسلامي والقيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح، حيث اتخذ الحوار طابعا حادا في بعض الأحيان. واتهم موسى أبو الفتوح بأنه عمل لمصلحة الإخوان وليس لمصلحة مصر كأمة. في المقابل، ركز أبو الفتوح مرارا على الصلات بين موسى ونظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، معتبرا أنه غير قادر على تقديم حل ما دام جزءا من المشكلة.