من أوروبا إلى أمريكا ومرورا بالهند فالصين، فإنه يكفي أن تكون مسلما حتى تكون مطلوبا للاضطهاد في انتظار أن تتوفر الأسباب والظروف لجعلك فريسة مقنن نحرها بتهمة أو دونها.ولأنهم ملة واحدة مهما اختلفت مشاربهم ومآكلهم، فإن ما جرى في جمعة الصين من إبادة لمسلمي الإيغوار تحصيل حاصل لما جرى في غزة وفي الدنمارك وفي غونتنامو وفي غيرها من المساحات المفتوحة على موتنا، كوننا أضحينا الأمة الأبخس والأرخس.. الصين التي لا تنام إلا إذا ملأت بطنها بما لذ وطاب من قطط وكلاب مشردة، أثارت في أكثر من مناسبة استياء جمعيات حقوق الحيوان.. الصين تلك، تنتقل مجازرها من حظيرة القطط والكلاب إلى حظيرة النعاج الإسلامية وفي يوم وفي جمعة وفي صلاة واحدة، تعملق القزم الصيني على العزل إلا من صلاة وقتل مايقارب الثمان مئة إنسان وليس قط، والتهمة أو السيف الذي نحر به هذا القطيع البشري أن الإيغوار أرادت صلاة، فحصدت موتا أمام صمت عالمي يتأثر لحال القطط والكلاب وحتى الخنازير، لكنه يبقى صامتا إذا ما كان المنحور مسلما.. قادة وزعماء ''اللّمة'' الإسلامية، تفرجوا على المجزرة مثلنا، وباستثناء موقف تركيا، فإن البقايا ممن نسميهم قادة أمة لازال موقفهم ثابت في جبنه من غزة إلى غونتنامو، فالصين. وفي انتظار المذابح القادمة والمتجددة ضدنا، فإن العملاق النائم، كما كان يسمى، انتفض وأول ما تعملق أباد ''جمعة'' للمصلين كما يبيد مواطنيه أي قط أو كلب شارد ومشرد.