لم يتحرج الموقع الإلكتروني للفضائية السعودية «آم بي سي» في الاستيلاء على تصريحات أدلت بها الفنانة الجزائرية نوال زعتر ل«البلاد» ونشرت الأسبوع الماضي. وبذل صاحب «المقال المسروق» اجتهادا طفيفا في تغيير العنوان وبعض العبارات، وأبقى على الباقي بما فيه العبارات التي وردت بين مزدوجتين، وحتى الفواصل والنقاط وترتيبها ومواقعها في المقال الأصلي. وتحت عنوان (قالت إنها ستتفرغ لدينها لكنها لن تترك الفن.. الجزائرية نوال زعتر: اعتزلت أدوار «الشر» بعد الحجاب ورؤية الرسول)، كتب الموقع «قالت الفنانة الكوميدية الجزائرية نوال زعتر إن قرار ارتدائها الحجاب منذ شهرين جاء بعدما رأت النبي صلى الله عليه وسلم في منامها، فقررت بعدها زيارة بيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة، والعودة إلى أرض الوطن بالحجاب الذي قررت عدم خلعه»، مضيفا «وقالت نوال زعتر في تصريح لmbc.net إن الرسول الكريم رحب بي وأغلق علي أبوابه.. وسأتفرغ لديني وأكف عن القيل والقال، وأركز فيما قال الله ونبيه في الكتاب والسنة. وفي فقرة أخرى «أحمد الله على حجابي.. أعرف أن الأعمار بيد الله، ولكن لا أضمن أن أعيش مطولا.. لذا قررت إعادة النظر في علاقتي بخالقي»، وهي نفس عبارات المقال الأصلي الذي نشرته «البلاد». والطريف في الأمر، أو حتى «الغريب»، أن من أقدم على هذا السطو غير المبرر، تحرج من توقيع المقال باسمه، واكتفى بكتابة «الجزائر آم بي سي». ونذكر القائمين على الموقع أن «البلاد» نقلت في مرات عديدة أخبارا وتصريحات عن «آم بي سي نت» رأت أنها صالحة للقارئ الجزائري، وكانت في كل مرة تشير إلى المصدر دونما حرج من باب «الأعراف والقواعد المهنية المتعارف عليها عالميا».