في أول إطلالة لها بالحجاب عبر وسيلة إعلامية، أكدت الممثلة الكبيرة نوال زعتر، في لقاء حصري خصت به "الشروق"، أمس السبت، أن ارتداءها الحجاب لا يعني اعتزالها التمثيل، مشددة على أنها وضعت الحجاب شرطا أساسيا أمام أي منتج أو مخرج يطلبها بعد اليوم لأي عمل جديد. ويأتي قرار نوال زعتر لذلك مباشرة بعد عودتها منذ أيام من البقاع المقدسة التي أدت فيها مناسك العمرة. وكانت الممثلة نوال زعتر قد صرحت قبل أسابيع ل"لشروق"، عن رغبتها في اتخاذ قرار الاعتزال وارتداء الحجاب بسبب الفراغ الذي تعيشه الجزائر فنيا، مؤكدة أنها تعاني حالة فراغ وبطالة رفقة عديد الممثلين تجعلها في وضع "المعتزلة"، بسبب غياب الأعمال التلفزيونية والسينمائية التي تعرض عليها، مضيفة " للأسف نعاني اليوم فراغا فنيا، وسنة بعد سنة يكون هناك أمل في أن تتحسن ظروف عملنا، لكنها من السيئ إلى الأسوإ". ولكن يبدو أن سفر نوال إلى البقاع المقدسة مؤخرا رفقة شقيقتها جعلها تأخذ قرار التحجب بسرعة، سيما بعد زيارتها قبر الرسول عليه الصلاة والسلام وهي تعتمر لأول مرة، حيث وبعد عودتها من البقاع المقدسة، أبلغت زعتر إدارة قناة "نسمة" التي عرضت عليها مسلسلا لرمضان إلى جانب الممثل، عمر ڤندوز، بقرارها التحجب وقالت لهم بالحرف "إذا أردتموني في هذا العمل فبالحجاب" رغم أهمية الدور والأجر المغري تقول المتحدثة. وحول اتخاذها لهذا القرار، أكدت الفنانة نوال زعتر أن الأمر كله جاء تلقائيا الصدفة، حيث يوجد لها في مدينة "أبهى" السعودية، ابنة أخت متزوجة ومقيمة هناك، فعزمت النية مع شقيقتها على العمرة وزيارة قبر سيد الخلق، وبعد أن طافت الكعبة وجدت نفسها غير قادرة على خلع الحجاب. وروت الفنانة نوال زعتر لأول مرة تفاصيل رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام في المنام، حيث قالت "قبل فترة رأيت في منامي الرسول عليه الصلاة والسلام الكعبة جالسا على صخرة والنساء من حوله يبكين من شدة التأثر مما كان يرويه، وسبحان الله، نفس المشهد رأيته في الحقيقة عندما اعتمرت منذ أيام، حيث وجدت مجموعة من النساء في الروضة يبكين أمام قبره، يومها عرفت أنها رؤية وليس مجرد حلم". وشددت المتحدثة في معرض كلامها قائلة "اخترت جريدة "الشروق" لأعلن من خلالها حجابي، لأنها الوسيلة الإعلامية الأثقل على الساحة، والأكثر تداولا بين الناس، وأنا على مدار مشواري سواء في السينما أو التلفزيون لم أقدم أدوارا أخجل منها اليوم، لذا قررت أن أستمر في التمثيل ولكن بالحجاب.. فمن أراد زعتر بالحجاب فأنا في الخدمة وغير ذلك فلا".