شكك الأستاذ عبد المليك مرواني مختص في الموسيقى العرقية بقسنطينة في أن يكون «أبو حسن علي بن نافع «الملقب بزرياب «الشحرور الأسود»، مؤسس الموسيقى الكلاسيكية المغاربية وواضع قواعد «نوبات» غناء هذا الفن العريق الذي ظهر بالأندلس. واعتبر المحاضر الذي يعمل أستاذا بالمعهد الجهوي لتعليم الموسيقى بقسنطينة خلال لقاء نظم في ختام فعاليات المعرض الجماعي المنظم بمبادرة من القطب المحلي ل«شبكة 50» في «فندق سيرتا»، أن البحوث التي أجراها «تؤكد على أن الفكرة التي تشكلت عن زرياب لم تكن سوى من نسج الخيال الصوفي». وأوضح المتحدث أن الأبحاث التي أجريت حول «شهرة» زرياب كشفت عن «عديد الثغرات» و«المفارقات التاريخية المناقضة للمعلومات الموجودة هنا وهناك حول الشحرور الأسود». وأكد مرواني الذي انتهى للتو من آخر فصل لكتاب خصصه لهذه الإشكالية تحت عنوان «زرياب والموسيقى العربية ما بين الأسطورة والحقيقة»، أن ما ورد حول كون زرياب تعرض إلى مؤامرة حاكها ضده إبراهيم الموصلي وابنه إسحاق أستاذ زرياب في الموسيقى من أجل قتله «لا أساس لها من الصحة». أ. س