[سيف الاسلام] أمرت النيابة العامة في ليبيا بحبس محامية سيف القذافي الأسترالية ميليندا تايلور والمترجمة المرافقة لها التابعتين لمحكمة الجنايات الدولية 45 يوما على ذمة التحقيق بتهم اقتراف جرائم تمس بسلامة البلاد. وأوضح المتحدث باسم مكتب النائب العام طه بعرة في مؤتمر صحافي اليوم أن النيابة العامة اكتشفت أفعالا من قبل المتهمتين تشكل بموجب أحكام القانون الليبي جرائم تمس بسلامة البلاد. وأكد أنه تم ضبط مستندات ووثائق وأجهزة تجسس وعقاقير مجهولة مع المتهمتين، وأحيلت إلى مركز الخبرة القضائية لبيان مضمونها. وأضاف أن النيابة العامة باشرت تحقيقاتها مع المتهمتين وأمرت بحبسهما 45 يوما على ذمة التحقيق، مبينا أنه تم حبس المتهمتين في مؤسسة للإصلاح والتأهيل تابعة لوزارة العدل وتحت إشراف الشرطة القضائية في مدينة الزنتان. وأكد المتحدث باسم مكتب النائب العام أن وفد المحكمة الجنائية الدولية الذي حضر إلى ليبيا اليوم أبدى احترامه لسيادة الدولة الليبية وتعهد بالتعاون مع القضاء الليبي لاستجلاء الغموض وخلفيات هذه القضية. وكانت رئيسة الحكومة الأسترالية جوليا جيلارد قد حثت اليوم السلطات الليبية على إطلاق سراح المحامية الاسترالية التي اعتقلت يوم الخميس الماضي. من ناحية أخرى، أوضح أوضح مسؤول ليبي أن المحامية الاسترالية المحتجزة في ليبيا سيفرج عنها إذا ما كشفت مكان وجود محمد إسماعيل الملاحق من القضاء الليبي والذي كان الذراع اليمنى لسيف الإسلام. وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية محمد الحريزي في تصريحات لقناة تلفزة استرالية، إن المحامية مليندا تايلور المحتجزة في ليبيا سيفرج عنها في حال قدمت معلومات عن محمد إسماعيل. والمحامية تايلور هي مساعدة رئيس مكتب الاستشارات العامة للدفاع كزافييه جان كيتا المعين من المحكمة الجنائية الدولية والذي يمثل سيف الإسلام في الوقت الحاضر. وقد وصلت مع فريق من المحكمة الجنائية الدولية الأحد الماضي إلى ليبيا. وتحتجز حاليا مع ثلاثة من زملائها لدى كتيبة الزنتان.