بعد استنفاد جميع السبل، لجأ سكان سيدي بويحي إلى خيار الاعتصام بمقر ولاية المدية مطالبين بلقاء الوالي بعد سلسلة الوعود التي تلقوها من قبل السلطات المحلية لحل أزمة قنوات الصرف الصحي والطريق دون أن تلقى طريقها الى التنفيذ. وطالب السكان في لقاء مع البلاد والي الولاية بضرورة التدخل الفوري بعد انتشار الأمراض الجلدية لدى فئة الأطفال خصوصا وانتشار الحشرات الضارة التي أضحت مهددا لصحتهم ويدخل سكان حي سيدي بويحي غير بعيد عن عاصمة الولاية شهرهم الثالث وهم يعاشرون الاوحال والقاذورات المنقولة عبر قنوات الصرف الصحي بعد التلف الذي أصاب القنوات نتيجة اهتراء الطريق. يحدث هذا في الوقت الذي كان السكان سيما الأطفال منهم قد أصيبوا في وقت سابق بالامراض المتنقلة عن طريق المياه قبل أن تتدخل البلدية وتنصب تلك القنوات التي سرعان ما انهارت لتغمر مياهها وأوساخها قارعة الطريق وتقحم السكان في هاجس آخر خوفا من الإصابة بالأوبئة والأمراض. ورغم المساعي العديدة للسكان وتدخلاتهم ونشر نداءاتهم إلا أنها بقيت قاب قوسين أو أدنى من اهتمامات السلطات التي أعرضت كليا عن الالتفات لمطالب السكان وبقيت وعودها أثناء زيارتهم لمكاتبها دون تنفيذ. ويتخوف السكان مما قد يترتب على المياه التي تحدثها القنوات المنهارة والتي أحدثت تشققات في العديد من المباني التي تمر بها إلى جانب تحويلها لما بقي من الطريق إلى برك وحفر كبيرة منعت الأولياء من السماح لأبنائهم بالذهاب إلى المدارس.