جدّد مواطنو حي 40 مسكن بعاصمة الولاية نداءهم إلى السلطات المحلية التدخل وتنفيذ الوعود التي كانوا قد وعدوا بها السكان قبل أشهر عديدة غير أن الحال بقي على ما هو عليه. ويؤكد السكان في شكواهم المرسلة إلى والي الولاية والتي تحصلت “الفجر” على نسخة منها، أن معاناتهم مع التهيئة الحضرية عمّرت طويلا وأصبح السكن بالحي المذكور هاجسا يؤرقهم كلما تهاطلت الأمطار، إذ تصبح الشوارع عبارة عن أوحال وأتربة يصعب الدخول والخروج منها خاصة بالنسبة للأطفال المتمدرسين لانعدام التهيئة الحضرية من تعبيد للطرقات وترصيف وتبليط للشوارع التي تفتقر لقنوات صرف مياه الأمطار وكذا قنوات الصرف الصحي. وأشار أصحاب الشكوى أن أغلب السكان لم يتم ربطهم بالشبكة الرئيسية بالنظر إلى التوسع العمراني الذي عرفه الحي خلال السنوات الأخيرة، ما جعل أغلب قاطنيه يلجأون إلى استعمال حفر الطمر التقليدية، التي تشكّل - حسبهم - خطرا على صحة وسلامة السكان، خاصة - كما قالوا- وأن الحي أصبح بمرور الوقت مرتعا تجتمع فيه كل مظاهر التخلف من انتشار للأوساخ والقاذورات والكلاب الضالة. ويأمل السكان أن تجد نداءاتهم آذان صاغية لدى المسؤولين، علما أن حيهم يقع في مكان استراتيجي بعاصمة الولاية وأن يتم النظر إلى عنصر الشباب ودعمه بهياكل رياضية من ملاعب جوارية ومكتبة من أجل حمايته من مخاطر الشارع وقتل الروتين اليومي الممل الذي يعاني منه شباب الحي.