ٌ يتهم مولدي رحال، أمين عام الاتحاد الولائي ل''ت.ع.ع.ج'' في الوادي، والي الولاية بالتدخل في مجريات المؤتمر التجديدي للمجلس والمكتب الولائيين المحليين الذي أشرفتم على فعالياته الثلاثاء الماضي، ما رأيكم؟ لست المشرف الوحيد على المؤتمر الرابع، كنت بمعية أمينين وطنيين هما عبد القادر مالكي وسقار. أما عن اتهامات رحال مولدي، يمكن القول أولا أنه أمين محلي بالنيابة لم يقدم شيئا للنقابة. حيث كانت تسير شؤون العمال عن بعد وكلف ابنه (نقابي أيضا) بالإشراف على تسيير الاتحاد الولائي بدله، في حين يهتم المتحدث وهو سيناتور بحزب الأفلان ومحافظ أيضا عن مصير النقابة ومصالح النقابيين. أما عن الاتهامات التي وردت في بعض الصحف فهي لا تعدو أن تكون ادعاءات مغرضة الهدف منها التشويش على المؤتمر. ثم إن الأمين العام بالنيابة يخضع لتجميد نشاطه قبل المؤتمر لعدم التزامه بتوجيهات الأمانة العامة للمركزية النقابية. الأمر الذي دفعه للضغط من جانبه على التحضيرات والتشويش من خلال عناصر وظفها للقيام بالمهمة. لكن كل محاولاته باءت بالفشل. أكثر من ذلك توجه في ضوء علمه بعدم القدرة على نيل مبتغاه في توجيه من وظفهم إلى التهويل وإقحام الوالي بما ليس فيه زعما منه أن لهذا الأخير له يدا في مجريات المؤتمر. ٌيدعي السيناتور أن الوالي عمل على محاصرته وأنصاره لإبعادهم من مؤتمر التجديد الرابع؟ اسمح لي أن أقول إن خليفة الأمين الولائي إلى يوم المؤتمر، عمار سعيداني، كان بعيدا خلال العهدة التي قضاها عن النقابة وشؤون العمال كل البعد. لقد أبعد نفسه بنفسه لعدم الامتثال لقرارات المركزية. أما عن الأنصار الذين يتكلم عنهم فهو من اقترح وسجل المؤتمرين وعددهم 87مشاركا، لم يحضر منهم اثنان أحدهما مناضل وافته المنية قبل أسابيع رحمه الله والثاني هو الأمين الولائي المنتهية ولايته. المفروض أن جل المشاركين، إن لم أقل كلهم، يقفون مع مرشح جماعة رحال مولدي إلا أن 53صوتا كانت من نصيب المترشح دبيلي حميدة الذي يحظى بسمعة طيبة لدى السلطات المحلية ووسط العمال. وتم انتخاب مجلس ولائي من 41عضوا ومكتبا من سبعة أعضاء. ٌيتهم المدعي أن صداقتكم مع الوالي والثقل الذي تحظون به داخل دار الشعب كانا فاصلا في تحديد هذه النتائج، فما هو ردكم؟ أنا لا أنكر بل أعتز بصداقتي مع والي الوادي الذي أعده من عديد الولاة الأصدقاء الذين أبدوا تعاونا كبيرا مع ''ا.ع.ع.ج'' وأعانوا العمال على حل بعض المشاكل العالقة، وأنا فخور بذلك. لكن أؤكد لكم، بل أجزم أمام الرأي العام والخاص بأن لا والي الوادي أو أي وال آخر كان له دخل من بعيد أو من قريب للتأثير على مجريات مؤتمر ما أو أي لقاء سواء كان تحضيرا أو تنظيما. والأخ مولدي رحال يعرف ذلك تماما ويدركه أيما إدراك. وما تحركاته اليائسة وحملته الدعائية لا تندرج إلا في سياق المغالطات التي لا يريد من ورائها سوى الإساءة للتنظيم الذي احتضنه وتحويل نظر ورأي النقابيين إلى مهاترات هم في غنى عنها. وربما تدخل تحركاته في إطار تصفية حسابات تحت غطاء نقابي، لا قبل للنقابة بها ولا صلة لإطارات النقابة بها. ٌاحتج غريمكم أمام وزير الدولة وزير الداخلية بواسطة مراسلة كشفها للرأي العام يقحم الوالي ومديري المؤسسات المحلية في تجاوزات باتت ظاهرة للعيان كما قال، منها ضغط رسمي لصالح فئة من النقابيين دون غيرهم. فهل من توضيح؟ دعني أقلْ إن المؤتمر كان ديمقراطيا وجرى على درجة من الشفافية عن طريق الاقتراع السري. كان بالإمكان لأي نقابي أن يختار من يشاء بكل راحة وقناعة وراحة ودون خوف. وكان امتحان الصندوق هو الفيصل في آخر المطاف في جو تنافسي دون ضغط أو إكراه أو توجيه. ورغم محاولات التشويش وزرع البلبلة داخل قاعة المؤتمر، إلا أن النتائج جاءت دون غبار عليها. ثم لماذا لم يتدخل الوالي بل الولاة في تحضير المؤتمرات السابقة والمؤتمر ال11 إلى غير ذلك من المناسبات النقابية العديدة، إلا عندما تعلق الأمر بالنقابي مولدي رحال. هذه صيحات إعلامية مغرضة الهدف منها، كما قلت، تغليط الرأي العام والنقابي والنيل من نزاهة الآخرين. أما بالنسبة للمراسلة التي تلقاها وزير الداخلية فلا يمكنني سوى القول إننا في النقابة التاريخية لا نكنّ سوى الاحترام والعرفان والتقدير لوزير الدولة.