^ الغنوشي «يطمئن» التونسيين حول مستقبلهم والمرزوقي يستبعد قيام «الدولة الإسلامية» اعتبر الرئيس التونسي منصف المرزوقي الذي يزور مصر حاليا، إن إصرار السعودية على عدم تسليم زين العابدين بن علي أمر غير مقبول، وأنه ليس من الإسلام أن تقوم الرياض بإيواء لص وهارب وقاتل لأبناء شعبه. وطالب الرئيس التونسي السعودية بسرعة تسليم بن علي كي تتم محاكمته بشكل عادل، مبديا تخوفه على شكل وطبيعة العلاقة بين السعودية وتونس قائلا إنها «لن تتأثر سياسيا أو دبلوماسيا، ولكن من المؤكد أن نفوس التونسيين ستحمل الكثير من الغضب والرفض لتصرفات المملكة وإصرارها على عدم تسليم المخلوع الهارب». وقال إنه يتفهم «الشهامة البدوية التي دفعت الرياض إلى مثل هذا التصرف، ولكنه يأمل من القيادات السياسية في المملكة أن تتفهم مشاعر الشارع التونسي»، موضحا أن موقفه من قضية رئيس وزراء ليبيا في عهد القذافي، البغدادي المحمودي، مختلفة، لأنه لم يرفض تسليمه للسلطات الليبية، بل طلب أولا توفير ضمانات المحاكمة العادلة للرجل واعتبر ذلك من أبسط مبادئ حقوق الإنسان. وتحدث الرئيس التونسي عن لقائه بالرئيس المصري محمد مرسي، وقال إنه كان ضروريا في هذه المرحلة التي تحتاج إلى تعاون، مؤكدا أن الحمل المصري صعب وأنه إذا كانت مشاكل تونس تساوى طنا، فإن هموم مصر ومشاكلها تساوى 10 أطنان، مؤكدا إشفاقه على الرئيس المصري من هذا الحمل الثقيل. وفي شأن تونسي آخر، قال منصف المرزوقي إن بلاده لن تسقط تحت مظلة «دولة إسلامية» وحكومة النهضة منذ البداية تركت فكرة الدولة الدينية ولن تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية أو الحدود، مضيفا في تصريحات لصحيفة «الأهرام» في تونس قبل زيارته لمصر، إن المجموعات «السلفية» ليست موجودة فعليا في المجلس التأسيسي المنوط بكتابة الدستور في تونس الذي من المقرر الانتهاء منه بنهاية شهر أكتوبر المقبل. من ناحية أخرى، أعلن زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي أن حزبه الذي يعقد مؤتمرا قد يعلن فيه تأييده لتعديل حكومي ولتوسيع الائتلاف الحاكم. وقال الغنوشي إنه يريد توجيه رسالة «مطمئنة إلى الشعب التونسي بخصوص مستقبله» تحت إدارة النهضة، مضيفا «النهضة حركة قوية، متماسكة، معتدلة، ومناصرة للتوافق، فالشعب التونسي ينبغي أن يدار بالتوافق». ويتهم معارضو حركة النهضة بأنها تتبع أسلوب بن علي وحزب التجمع المنحل للسيطرة على الحياة السياسية في تونس والتغلغل في مفاصل حياة التونسيين.