تعرض مرشح في الانتخابات التشريعية الليبية المقررة في جوان لعملية اغتيال بعد تقديمه ترشيحه لدى لجنة الانتخابات في أوباري «جنوب»، حيث قال محمد صلاح نائب رئيس اللجنة العليا للأمن في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية إن «خالد أبو صلاح اغتيل على بعد 30 كلم من أوباري بعد أن قدم ترشيحه في المدينة». وأكد المتحدث أن المرشح وهو طبيب في الأربعين من العمر «لاحقته خمس سيارات يقودها مسلحون عند خروجه من مكتب لجنة الانتخابات وطوقوه على بعد 30 كلم من المدينة وأردوه». وتابع أن «الشخصين اللذين كانا يرافقا أبو صلاح على متن سيارته تمكنا من الفرار»، مضيفا أن تحقيقا فتح في الجريمة التي لم تتبين ملابساتها. وأكد أحد أعضاء لجنة الانتخابات ومسؤول أمني في جنوب البلاد اغتيال أبو صلاح دون إعطاء تفاصيل. ويخصص ما مجمله 120 مقعدا للمرشحين المستقلين و80 للتشكيلات السياسية. ونشأت عشرات الأحزاب في الأشهر الأخيرة على أمل المشاركة في الانتخابات التي من المتوقع أن يفوز فيها «الإسلاميون». وكانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أعلنت تمديد فترة تسجيل الناخبين سبعة أيام أخرى حتى 21 ماي الجاري لتوسيع المشاركة في أول انتخابات عامة تجري في البلاد منذ سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. وبلغ عدد الناخبين المسجلين في الانتخابات التشريعية أكثر من 1.5 مليون ناخب بحسب رئيس المفوضية العليا للانتخابات نوري العبار. ويبلغ عدد سكان ليبيا ستة ملايين من بينهم 3.4 مليون شخص يحق له التصويت، طبقا للجنة الانتخابية. من ناحية أخرى، طلبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» فتح تحقيق مستقل لتحديد أسباب مقتل 72 مدنيا على الأقل في ليبيا في أعقاب غارات جوية للحلف الأطلسي «اتخذت أهدافا غير محددة بوضوح». وأعلن فرد ابراهامز المستشار الخاص لهيومن رايتس ووتش والكاتب الرئيسي للتقرير الذي نشر في بروكسل أن «الحلف الأطلسي اتخذ احتياطات كبيرة بهدف التقليل من عدد الضحايا المدنيين خلال حملته في ليبيا، لكن من الضروري تقديم معلومات وإجراء تحقيقات لتوضيح سبب مقتل 72 مدنيا». وهذا التقرير المؤلف من 76 صفحة يدرس بالتفصيل ثماني غارات جوية للحلف الأطلسي خلال الحملة في ليبيا والتي أوقعت 72 قتيلا في صفوف المدنيين، بينهم عشرون امرأة و24 طفلا، وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.