تجمع صبيحة أمس المئات من سكان بلدية الولجة الواقعة شرق ولاية سطيف أمام مقر فرقة الدرك الوطني، احتجاجا على وفاة الضحية الثانية في عملية المطاردة التي شنها عناصر الدرك الوطني لدراجة نارية كبيرة الحجم منذ ثلاثة أيام، والتي راح ضحيتها في عين المكان شاب يدعى «اغيول عبد الغاني ابن حسان» البالغ من العمر 17 سنة يدرس في السنة الثالثة متوسط، وإصابة رفيقه «حماز صالح بن دراجي» البالغ من العمر 16 سنة والذي يدرس أيضا في السنة الثالثة متوسط بجروح بليغة استدعت حالته وضعه تحت العناية المركزة بمصلحة الاستعجالات بمستشفى صروب الخثير بالعلمة، لكن لحق بجوار ربه بعد يومين من الحادثة، وقد دفن مساء الأول بمدينة تاجنانت. أما الثاني فقد ورى التراب بقرية «دخلة العور» بالولجة ومنذ تلك الساعات والغضب بادي على سكان المنطقة حتى صبيحة أمس، حيث توجه المئات للاعتصام أمام الدرك الوطني مطالبين بالقصاص من متسببي هذه الحادثة التي جاءت على إثر مطاردة لهذين الشابين، حتى الكيلومتر السادس شرق مدينة الولجة في شعبة وعلى منعرج خطير على الطريق الولائي رقم 18 الرابط بين الولجة والطاية، ونتيجة السرعة المفرطة لم يستطع الشاب التحكم فيها فسقط مع رفيقه بالشعبة واشتعلت الدراجة. وحسب شهود عيان فإن الدراجة النارية الكبيرة الحجم ملك لخال الضحية «اغيول عبد الغاني»، وكانت مخبأة بدون ضمان، وأخرجها الضحية خفية عن خاله إلا أنه تصادف مع عناصر الدرك فلم يستجب لتوقيفهم، فحولت الشكوك نحوهما فكانت المطاردة والنتيجة المأسوية، وقد استدعت تدخل تعزيزات أمنية كبيرة للدرك الوطني التي لا تزال رابطة بعين المكان لحد كتابة هذه الأسطر وهي في حالة استنفار قصوى. كما استقبل قائد الكتيبة ممثلين عن السكان المحتجين واستمع إلى انشغالاتهم والمتمثلة في معاقبة المتسببين موضحا لهم بان نتائج التحقيق هي الكفيلة بالحكم النهائي. كما قامت السلطات المحلية بقيام واجب العزاء لأهل الضحيتين.