غاب الرئيس بشار الأسد عن تشييع جنازة ثلاثة من رجاله الأقوياء الذين قتلوا الأربعاء الماضي في العاصمة السورية. كما لم يظهر أخوه ماهر الأسد في تشييع الجنازة، بينما عرض التلفزيون الحكومي لقطات أظهرت فاروق الشرع نائب الرئيس السوري وهو يتقدم المشيعين. وقال التلفزيون السوري إنه تم تشييع جنازة ثلاثة من كبار مسؤولي الأمن قتلوا في التفجير الذي وقع في العاصمة السورية دمشق يوم الأربعاء الماضي. وقتل في الهجوم على مقر الأمن القومي بدمشق كل من آصف شوكت صهر الأسد ونائب وزير الدفاع وداوود راجحة وزير الدفاع وحسن تركماني معاون نائب رئيس الجمهورية. وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني إن ماهر شقيق الأسد الأصغر حضر مراسم الجنازة، لكن صورا رسمية بثتها وكالة الأنباء العربية السورية لم يظهر فيها ماهر الأسد بين المشيعين. وأقيمت الجنازة عند قبر الجندي المجهول على جبل قاسيون المطل على العاصمة، وظهر في الصور رجال في بزات رسمية وبنظارات شمسية يصافحون بعضا من الحاضرين. وقدم الجنود التحية أمام النعوش الثلاثة التي كانت ملفوفة بأعلام سورية. وقالت الحكومة إن مسؤولا سوريا رابعا هو رئيس المخابرات هشام بختيار توفي متأثرا بجروح أصيب بها في الهجوم بدمشق. ولم يظهر الأسد منذ تفجير الأربعاء إلا مرة واحدة، ويوم الخميس عرض التلفزيون السوري لقطات له بينما كان وزير الدفاع الجديد يؤدي أمامه اليمين ليحل محل راجحة. وقال شهود إنه بعد انتهاء الجنازة الرسمية نقل جثمان راجحة إلى كنيسة في دمشق حيث أقيمت الصلوات على روح وزير الدفاع السابق المسيحي قبل أن يدفن. من ناحية أخرى، قال المجلس الوطني السوري المعارض إن تمديد مهلة المراقبين الدوليين بسوريا لمدة شهر سيعيد تجربة القتل المريرة التي يعيشها الشعب السوري على مدى أكثر من 16 شهرا. وبحسب رئيس مكتب العلاقات الخارجية في المجلس، رضوان زيادة، فإن المراقبين لن يفلحوا في إيقاف المجازر لأن النظام يستخدمهم كغطاء شرعي لبقائه في السلطة والتلاعب بالمجتمع الدولي. وأكد أن المجلس الوطني لم يعد يكترث بالجهود المبذولة في مجلس الأمن، لافتا إلى أن الجيش السوري الحر فرض واقعا جديدا على الأرض.