قال نشطاء حقوقيون سوريون أمس، إن اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحرّ جرت بعدة أحياء من دمشق، وتزامن ذلك مع خروج مظاهرات في عدة مناطق بجمعة »رمضان النصر سيكتب في دمشق«، كما قال ناشطون إن أكثر من ثلاثين شخصا قتلوا أمس بنيران قوات النظام، وأضاف الناشطون أن الاشتباكات تركزت في حييْ كفر سوسة والمزة بدمشق ومحيط قيادة الشرطة بالعاصمة . وفي دمشق أيضا، أعلن التلفزيون الرسمي السوري، أن الجيش أخرج من أسماهم »الإرهابيين« أمس، من حيّ الميدان بعد معارك عنيفة، بينما وصفت تنسيقية الميدان انسحاب الجيش الحرّ بأنه تكتيكي لحقن دماء الأهالي، وأفاد مصدر أمني بأن الجيش النظامي شن هجوما مضادا شاملا لاستعادة السيطرة على كل الأحياء المناهضة للنظام في دمشق . أعلن التلفزيون السوري، أن رئيس المخابرات السورية هشام بختيار توفي متأثرا بجروح أصيب بها في تفجير وقع يوم الأربعاء وأسفر عن مقتل ثلاثة من كبار المسؤولين الأمنيين في الدائرة المقربة للرئيس السوري بشار الأسد، وقال التلفزيون السوري إن بختيار توفي صباح أمس، وأعلن عن وفاته بينما أقامت سوريا جنازات رسمية لكل من آصف شوكت صهر الأسد ونائب وزير الدفاع وداود راجحة وزير الدفاع وحسن تركماني معاون نائب رئيس الجمهورية. سيطر مسلحو الجيش الحرّ على أمانة الجمارك الحدودية وعلى حاجز بلدة السويعية قرب الحدود السورية العراقية، حسب ما أفاد به ناشطون حقوقيون، كما دارت معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومسلّحي الجيش الحرّ في المدينة، حيث انسحبت القوات الحكومية وتمركزت في مبنى مديرية المنطقة وسط المدينة، وصرح حكيم الزاملي رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي لمحطة تلفزيونية محلية ان المعارضة المسلحة سيطرت على معبر البوكمال الحدودي على الطريق السريع الرابط بين دمشق وبغداد وهو أحد أهم طرق التجارة في الشرق الأوسط. من جهة أخرى، أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ أكثر من 250 شخصا قتلوا في سوريا يوم الخميس، وأوضح المرصد أن بين القتلى 93 من أفراد الأمن و155 مدنيا منهم 44 طفلا في دمشق حيث تدور معارك عنيفة منذ خمسة أيام، وهاجم الجيش السوري الحرّ، مقر قيادة شرطة دمشق، وذلك بعد أن بسط سيطرته سابقا على منافذ حدودية مع دول مجاورة. في سياق آخر، وصف ألكسندر لوكاشيفتش، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، محاولات الغرب إلقاء مسؤولية تصعيد العنف في سوريا على موسكو بسبب رفض الأخيرة تمرير قرار حول سوريا في مجلس الأمن الدولي، بغير المقبولة، وقال المسؤول الروسي أمس، إنّ محاولات بعض الدول الغربية جعل روسيا مسؤولة عن تصعيد العنف في سوريا، بسبب رفضها تأييد قرار يهدد بفرض عقوبات ضد النظام، غير مقبول على الإطلاق. يذكر أنّ مهلة بعثة المراقبين التابعة للأمم المتحدة في سوريا، انتهت أمس، وسط تبادل للاتهامات بين روسيا والصين وبين الغرب بشأن فشل مجلس الأمن في التوصل إلى توافق بشأن سوريا، وبينما تلمح الولاياتالمتحدة إلى العمل خارج المجلس، تبدي روسيا تأييدها لتمديد المهلة 45 يوما دون شرط، وحسب قرارات مجلس الأمن فإن التفويض الممنوح لفريق المراقبين الذي يتولى الإشراف الميداني على تنفيذ خطة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان انتهى مع نهاية يوم أمس.