عاش ملعب الشهيد حملاوي ليلة من الليالي الملاح، استقبل فيها فريق شباب قسنطينة نادي نيس الفرنسي في مباراة ودية شهدت حضورا جماهيريا قياسيا بما أن مدرجات الملعب لم تتسع لجحافل السنافير الذين هبوا لمشاهدة فريقهم يواجه أحد أعرق الأندية الفرنسية. كما صنعت الجماهير وفرق «الالتراس» لوحات فنية دهش لها لاعبو الفريق الفرنسي الذي عرف كيف يسير المباراة ويقلب خسارته بهدف دون مقابل إلى فوز بثلاثة أهداف لهدف واحد في مباراة شهدت تألق اللاعبين ياسين بزاز ونايت يحيى اللذين أمتعا الجمهور الحاضر بفنياتهما. ومثلما عودنا عليه وكلما تعلق الأمر بدعوة من إدارة الشباب، كان رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج عند وعده وتابع المباراة من المدرجات الشرفية رفقة رئيس مولودية سعيدة الخالدي، الذي أبى إلا أن يشارك السنافر فرحتهم بإجراء أول مباراة ودية على أرض ملعبهم أمام منافس فرنسي قوي، حيث جلس الرجلان رفقة رئيس الفريق ياسين فرصادو الذي ترك مدير الاستثمار في النادي محمد بوالحبيب يجلس إلى جانب المدرب الفرنسي الكبير روجي لومير الذي حضر اللقاء كملاحظ قبل توقيعه على العقد الذي يربطه بالفريق. المباراة كلفت النادي مبلغ 2 مليار سنتيم وعلمنا من مصدر من داخل إدارة شباب قسنطينة أن مباراة النادي ضد فريق نيس كلفت خزينة الفريق حوالي 2 مليار سنتيم، حيث تحصل الفريق المنافس على مبلغ 120ألف أورو مقابل قبوله اللعب في قسنطينة أمام الخضورة كما كلفت الطائرة الخاصة التي وضعتها الخطوط الجوية الجزائرية تحت تصرف الفريق الفرنسي مبلغ 450 مليون سنتيم بالإضافة إلى مبلغ 50 مليون سنتيم تمثل تكاليف إيواء حوالي 46 فردا بفندق نوفوتيل بوسط المدينة. الإدارة لم تفصل بعد في مكان التربص الثاني رغم تأكيدها في وقت سابق أن التربص التحضيري الثاني للشباب سيكون بالمنطقة السياحية المعروفة بتركيا أنطاليا، إلا أن إدارة شباب قسنطينة عادت لتغير رأيها وتشرع في البحث عن بدائل بعدما رأت استحالة برمجة مباريات ودية كثيرة هناك وهو ما جعلها توجه بوصلتها نحو مدينة إفران المغربية أو العودة إلى منطقة حمام بورڤيبة رغم أن تواجد عديد الأندية الجزائرية بها قد يحرم الطاقم الفني من تطبيق البرنامج الذي سطره لاستحالة التدرب فوق أرضية الميدان كاملة والاضطرار إلى تقاسمها مع إحدى الأندية التي تتربص بفندق المرادي. سيف الدين خ
