امتثل أمام محكمة الجنح بسيد امحمد أمس، مقاول من بلوزداد متهم بإصدار صك دون رصيد قيمته 178 مليون، حيث لم تجد القاضية ما تعلق على القضية سوى قولها للمتهم إن نواياه لم تكن حسنة، حيث مضى على إصداره للصك مدة10 سنوات، كان يمكن له من خلالها أن يسدد الدين الذي عليه، حيث تعود الوقائع إلى سنة 1997 حينما قام بتحرير ثلاثة صكوك على التوالي بقيمة 24 مليون و64 مليون و90 مليون للضحية الذي تأكد بعد وقوعه في الفخ أن الشيكات بدون رصيد وسارع إلى إيداع شكوى ضد المتهم، الذي أصدر ضده أمرا بالقبض وحكما غيابيا بخمس سنوات، وهو نفس الحكم الذي التمسه وكيل الجمهورية أمس، وغرامة بقية الشيكات. المتهم اعترف بتحريره للشيكات وأكد أنه كانت لديه نية في دفعها، لكن القاضية اعتبرت ذلك دربا من الخيال بعد أن مرت 10 سنوات على القضية. من جهته ثانية نظرت ذات الهيئة في قضية مواطن من مفتاح متابع بإصدار صك دون رصيد قيمته 9 آلاف دينار جزائري والظريف في الأمر أن القضية تعود إلى سنة 1986، حيث قام المتهم بتحرير الصك لصالح الضحية في قضية الحال قبل أن يغادر الوطن متجها إلى المالي بحكم العمل ولم يقم حينها بتسديد المبلغ، حيث أودع الضحية شكوى وظلت القضية إلى غاية عودة المتهم الذي تم الإمساك به بحكم أن له حكما غيابيا، حيث التمس ممثل الحق العام عقوبة عام نافذا ضده وقد أدرجت القضيتان إلى جلسة الأسبوع المقبل للنطق بالحكم.