تتردد كثيرا كلمة «الخيانة» على لسان مصادر سياسية وأمنية في حديثها عن واقعة رفح وما تبعه من حالة من الارتباك السياسي ثم الغضب السياسي والأمني الذي تمثل حتى الآن في حركة تغييرات واسعة لقيادات أمنية كبرى وعمليات تمشيط مكثفة تقوم بها القوات المسلحة والشرطة في شبه جزيرة سيناء. وأوضح تقرير لصحيفة «الشروق» المصرية في عددها الصادر أمس، أن تهمة الخيانة متبادلة بين العديد من الأطراف، فمقربون من الرئيس يتهمون قيادات أمنية وسياسية تمت إقالتها عصر الأربعاء الماضي، بعد مشاورات جرت بين مرسي «الغاضب جدا» والمشير حسين طنطاوي «الذي يمارس أقصى درجات ضبط النفس»، بخيانة الرئيس بعدم تقديم صورة كاملة عن طبيعة التحذيرات التي تلقتها الأجهزة المعنية القادمة من العديد من الجهات بما في ذلك جهات رسمية في إسرائيل حول طبيعة الهجوم المحتمل ومداه. وأشار البعض، وفق «الشروق»، للتحذير إلى أنه «روتيني»، والبعض الآخر قال إنه لا يتوقع شيئا كبيرا. وتجري كلمة «خيانة» أيضا على لسان بعض المقربين من دوائر مرسى في حديثهم عن التقديرات التي عرضت على الرئيس حول احتمال تعرضه للأذى البدني والمعنوي في حال مشاركته شخصيا في «جنازة شهداء الواجب العسكري الذين سقطوا في ميادين الشرف» مساء الأربعاء الماضي في رفح.. «لقد تم تضخيم الأمر وتم إحراج الرئيس حرجا بالغا والهدف فيما يبدو هو إضعاف شعبيته والتمهيد لإسقاطه». من ناحية أخرى، أكد مصدر عسكري أن قوات الأمن المصرية ألقت القبض على 6 أفراد من العناصر الإرهابية في محافظة شمال سيناء، وذلك في إطار متابعة مداهمة البؤر الإجرامية بمناطق العريش والشيخ زويد في سيناء. وأكدت تقارير أنه تم القبض على تلك العناصر في حر الطرابين من خلال دوريات مشتركة من رجال الجيش والشرطة، مضيفاً أنه لم يتبين حتى الآن ما إذا كانت تلك العناصر لها صلة بهجوم رفح أم لا. ويأتي ذلك في الوقت الذي لم تهدأ فيه المواجهات الليلية بين ا لعناصر الإرهابية وقوات الأمن المصرية في سيناء والتي أدت إلى سقوط 60 قتيلا، وفق ما ذكرته صحيفة «الأهرام» المصرية.