تحولت جنازة شهداء الواجب أبناء القوات المسلحة إلى هتافات سياسية ساخنة ضد الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، وجماعة الإخوان المسلمين، حيث ردد المشيعون ”اكتب سجل يا زمان جابوا رئيس من الليمان، يا بديع يا محتاس سينا لمصر مش لحماس”. وخلافا لما تم إعلانه بأن الرئيس محمد مرسي سيحضر المراسم والجنازة، قالت صحيفة اليوم السابع المصرية أن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي غاب عن جنازة شهداء حادث رفح التي خرجت من مسجد آل رشدان بمدينة نصر، والجنازة الشعبية بالنصب التذكاري. فيما حضر المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس العسكري والفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومئات المواطنين، بجانب رئيس الوزراء د.هشام قنديل والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية. إلى ذلك قال مصدر أمني بشمال سيناء، إن قوات الشرطة تحركت وداهمت عدة مناطق بمدينة العريش على أطرافها الغربيةوالجنوبية والشرقية، كما تم تزويد الأكمنة الأمنية بسيارات حديثة وقوات إضافية لرصد أي تحركات ضد القوات المصرية. وأوضح المصدر أنه تتم مراجعة جميع الأسماء المنتمية إلى التيارات المتشددة سواء التي أفرج عنها مؤخرا أو التي كانت بحوزة الأمن قبل الثورة وبعدها. ويعكف خبراء الأمن الوطني على حصر قائمة الأسماء وتحديد أماكنهم بالتنسيق مع القبائل التي ترفض وجود العناصر المتشددة، إلا أن هناك خشية أن تواجهها القبائل دون غطاء حكومي منعا للمصادمات. ومن المنتظر أن تشهد الأيام القادمة تحركات سرية لمجموعات قتالية للقبض على العناصر المتطرفة دون مواجهات مسلحة مباشرة لمنع الغضب الشديد وللحرص على دعم القبائل بعد العملية الإرهابية التي استشهد فيها 16 ضابطا ومجندا مصريا جنوب رفح. وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من الشرطة داهمت حي المران بالعريش ونشرت قوات فوق أسطح البنايات والمنازل مدعمة بعناصر من الأمن المركزي دون معرفة السبب.