أعطيت مساء أول أمس، إشارة انطلاق فعاليات الطبعة الثانية لمهرجان أغنية "الراي" لسيدي بلعباس، وتميز حفل افتتاح التظاهرة التي تدوم إلى غاية يوم 8 أوت الجاري، بحضور جمهور غفير يتشكل في غالبيته من الشباب المحبين لهذا الطابع الموسيقي بالإضافة إلى العائلات التي وجدت ضالتها في هذا الفضاء الترفيهي. وفي هذا الإطار، أبرزت المديرية الولائية للثقافة السيدة حنكور حليمة، مدى الجهود المبذولة من قبل الوزارة الوصية من أجل ترقية هذا الفن الذي يضم حاليا كوكبة من النجوم. وافتتحت الفرقة الفلكلورية "تل" العروض الموسيقية حيث أمتعت الحضور بلوحات فنية مستوحاة من رقصة "النهاري" الشعبية على إيقاع "القصبة والبندي" وأعقبتها فرقة "الصف" التي تمكنت من شد انتباه "العباسيين" قبل أن يصعد الفنان محمد ساحلي على الركح مقدما باقة من أجمل أغانيه نالت إعجاب الحاضرين. وبدورها قدمت ""الشيخة وردة باقة من أغانيها قبل أن تفسح المجال للشابة فضيلة التي جادت بمجموعة من أغانيها الشهيرة تفاعل معها الشباب الذين رقصوا طويلا على إيقاع الموسيقى الرايوية. وتواصلت السهرة الافتتاحية بباقة من الأغاني من أداء "كادير الجابوني" الذي صنع أجواء احتفالية. يذكر أن برنامج هذا المهرجان يشتمل على العديد من السهرات الفنية الأخرى سينشطها حوالي ثلاثون مطربا مع العلم أنه قد تم تخصيص أربع حفلات لفئة النساء على مستوى مسرح الهواء الطلق لمدينة سيدي بلعباس. وسبقت مراسيم افتتاح فعاليات التظاهرة، إقامة حفل استقبال بدار الثقافة "كاتب ياسين" على شرف كل من الشابة فضيلة و"كادير الجابوني" وكذا محمد ساحلي وذلك بحضور ممثل عن وزارة الثقافة الذي أوضح أن "أغنية الراي تعد جزء من التراث الجزائري وقد أنجبت مواهب عديدة" مشددا على ضرورة "تقديم المزيد من التشجيعات لهذا اللون الموسيقي".