أقدم صبيحة أمس العشرات من سكان الأحياء القصديرية بمدينة حاسي الرمل الصناعية، جنوبالأغواط، على تنظيم حركة احتجاجية أمام مقر الدائرة للمطالبة بالإفراج عن القائمة الإسمية النهائية للمستفيدين من حصة 1200 وحدة سكنية المخصصة للقضاء على السكنات الهشة. وتأتي هذه الحركة على خلفية ما أسماه المحتجون بتماطل الجهات المسؤولة في إقرار ترحيلهم إلى سكنات لائقة باتجاه المدينةالجديدة بليل والاكتفاء بطمأنتهم في كل مرة بأن الموعد قريب، مهددين في هذا السياق بالتصعيد خلال الأيام المقبلة مالم تخضع السلطات المحلية لمطلبهم الملح قبل الدخول الاجتماعي. علما أن لجنة توزيع السكنات بدائرة حاسي الرمل، أشهرت القائمة الاسمية الأولية خلال السنة الفارطة لنحو 922 مستفيدا، غير أن مسألة عدم استكمال الأشغال من جهة وعاصفة الاحتجاجات التي شهدتها عاصمة الولاية حول أزمة السكن مع مطلع شهر جانفي من السنة الجارية من جهة أخرى، أخرت عملية التوزيع مخافة من تنقل العدوى باتجاه عاصمة الغاز الجزائري، الأمر الذي اضطر آنذاك والي الولاية إلى فتح تحقيق على مستوى الصندوق الوطني للسكن وتحديد قائمة المستفيدين الحقيقيين من هذا البرنامج الطموح بعدما تم شطب عدد من الذين ثبتت حيازتهم في السابق لسكنات وأراضي وإعانات مالية داخل وخارج إقليم الولاية. وأشارت في هذا الصدد مصادر مؤكدة ل «البلاد» أن عملية التوزيع تم إقرارها من قبل الجهات المسؤولة منتصف الشهر الجاري لفائدة 850 مستفيدا من قاطني الأكواخ القصديرية، على أن يتم استكمال ماتبقى من أصل 1200 وحدة قبل نهاية العام الجاري، وهي الحصة التي ستضاف إلى 600 وحدة سكنية قيد الإنجاز وعدد معتبر من أراضي البناء.