[شغب00] طالبوا السلطات بالإسراع في توزيع السكنات الجاهزة قطع أمس، عشرات المواطنين بمدينة حاسي الرمل جنوبالاغواط، الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدخل عاصمة البلدية بالحجارة والمتاريس لإجبار السلطات المحلية على التعجيل بإشهار القائمة الاسمية للمستفيدين من مشروع 1200 وحدة سكنية التي يتم إنجازها بمدينة بليل الجديدة. المحتجون أكدوا في حديثهم ل«البلاد» أن حركتهم الاحتجاجية جاءت بعدما يئسوا من وعود الجهات المسؤولة قصد تمكينهم من تسلم مفاتيح سكناتهم بعدما أشهرت قائمة المستفيدين منها وعددهم 922 عائلة خلال السنة الفارطة، مؤكدين أن والي الأغواط وعد بتوزيع الحصة السكنية مباشرة بعد استكمال آجال الأشغال المحددة خلال شهر جوان والتزم بتسليم المفاتيح إلى مستحقيها الحقيقين، إثر تبين صحة ما قدموه من معلومات على مستوى الصندوق الوطني للسكن الذي فصل، حسبهم، في وضعياتهم الاجتماعية، ومعلوم أن الوالي خلال تصريحه ل«البلاد» أكد أنه لجأ إلى تأخير عملية التوزيع لغاية استكمال الأشغال وبالتالي التحقيقات التي مست، حسبه، ألف عائلة جلها تقطن بالأكواخ القصديرية بعاصمة الغاز وذلك اجتهادا منه لضمان عدم تكرار سيناريو الاحتجاجات التي شهدتها ولاية الأغواط مطلع السنة الجارية وكادت أن تذهب إلى بعيد لولا التحلي بالحكمة والعقل، وأشارت مصادر محلية مسؤولة إلى أن عملية إشهار القوائم كانت مبرمجة خلال الأسبوع الماضي، على أن يتم هدم وتحويل سكان الاحياء القصديرية مع نهاية الشهر الجاري من خلال تسخير إمكانيات مادية وبشرية معتبرة بالتنسيق مع الشركات البترولية، غير أن الاحتجاجات التي شهدتها بلدية حاسي الدلاعة المجاورة خلال ال 72 ساعة المنقضية والتي أدت إلى إغلاق مقر البلدية والاعتصام بداخله على خلفية توزيع 20 سكنا اجتماعيا قيل إنها ذهبت للمقربين من المير وحاشيته أخلطت جميع الأوراق وبالتالي أخرت عملية التوزيع. للإشارة فإن السلطات الولائية كثفت من استقدام فرق مكافحة الشغب الذين يتمركزون بإحدى الشركات البترولية مخافة انفلات الوضع الأمني عقب إشهار قائمة المستفيدين المرتقب الإعلان عنها خلال الساعات المقبلة حسب تأكيدات موثوق فيها.